- حلب - وليد عزيزي - أعلن نجيب ميقاتي رئيس الحكومة اللبنانية استقالته في كلمة وجهها إلى اللبنانيين بعد ساعات من تعليق جلسات مجلس الوزراء إثر خلاف بشأن تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات ورفض التمديد للواء أشرف ريفي على رأس مؤسسة قوى الأمن الداخلي؛ وبهذا سقطت حكومة قوى "8 آذار" . واعتبر ميقاتي في كلمته: " أنه لا سبيل لخلاص لبنان إلا من خلال الحوار، وإفساحا في المجال من أجل تشكيل حكومة إنقاذية". وقال: "المعاناة كبيرة وسعيت للنأي بلبنان عن الأعاصير الآتية وتجاوزت حملات التجني؛ لأن الوطن هو الأهم، والوطن هو الأغلى، كما حاولت اختراق الأزمات وتلمس النهايات الواعدة، ولم أتردد لحظة في التحمل لسيادة الحق العام، وآليت على نفسي عدم التوقف عند لحظات التجريح، وبذلت الجهود للحفاظ على وطن حر". وشكر ميقاتي الرئيس ميشال سليمان والنائب جنبلاط والقوى السياسية التي تعاضدت معه، وأشار إلى أن كل ما قام به كان لمصلحة لبنان. وقالت مصادر: في نهاية اجتماع للحكومة استمر ساعتين: "إن الرئيس ميشال سليمان علق أي اجتماعات أخرى للحكومة بعدما فشل الوزراء في الاتفاق بشأن القضيتين:. وقد عين ميقاتي رئيسا للوزراء عام 2011 بعد أن أسقط حزب الله وحلفاؤه حكومة الوحدة الوطنية التي كان يقودها سعد الحريري، و سعى ميقاتي خلال عامين لإبعاد لبنان عن الحرب الأهلية في سوريا التي عمقت التوتر الطائفي في لبنان وأدت إلى اشتباكات في مدينة طرابلس الشمالية. وتسببت الحرب في سوريا وتدفق اللاجئين منها على لبنان والاضطراب الداخلي الذي يعانيه في الأصل إلى تباطؤ حاد للاقتصاد اللبناني وزيادة نسبتها 67 % في عجز الميزانية العام الماضي.