أكد الدكتور عبدالعزيز العقيل، وكيل الإعلام الداخلي لوزارة الثقافة والإعلام، أن خادم الحرمين الشريفين وجّه وزارة الثقافة والإعلام بتحديث السياسة الإعلامية والأنظمة المرتبطة بها، وفقاً لما ذكرت صحيفة "الاقتصادية". وقال العقيل: "إنه سيتم تحديث الأنظمة الإعلامية الموجودة والمعمول بها حالياً، دون التعرض للثوابت والمبادئ التي تقوم عليها الدولة، وذلك بموجب الأمر السامي، ومواد لجنة المطبوعات والنشر هي من ضمن المواد التي ستتعرض للتحديث والتجديد، وذلك في إطار إعادة النظر في السياسة الإعلامية، وأن التغيير لن يمس الثوابت التاريخية والدينية للمملكة، فهي ثابتة". وأضاف العقيل في تصريح صحافي: "إن سياسة الإعلام الداخلي في وزارة الثقافة والإعلام لا تتغير بتغير الأشخاص، وهي جزء لا يتجزأ من سياسة المملكة، فهناك ثوابت لا تتغير أبداً، وهناك متغيرات وهي بحاجة إلى التجديد دائماً، وإن الرقابة هي جزء مهم من عمل الإعلام الداخلي، والتي تعمل وفق قاعدة تقول إن الأصل في المواد الإعلامية هو الفسح، أما الاستثناء فهو المنع، وهو قليل جدا،ً لكونه يتعارض مع الثوابت السياسية والتاريخية والدينية". وعبّر العقيل عن سعادته بتكريمه من قبل منسوبي الوزارة بمناسبة ترقيته للمرتبة ال15, وخلال كلمته التي ألقاها في الحفل قائلاً "أشعر بالسعادة والغبطة، وأشكر الإعلام الداخلي على فرصة لقائنا بأساتذتنا ورؤسائنا في الماضي والحاضر، وكما تلاحظون أن عدداً من الأجيال اجتمعوا في هذه الأمسية وأثروها بنقاشاتهم وحواراتهم، وتذكروا الأيام التي قضيناها في المجال الإعلامي، والأحداث الماضية التي كانوا فرسان ميدانها في ذلك الوقت". وأضاف: "قطاع الإعلام الداخلي من أوائل القطاعات التي التحق بها المؤهلون الجامعيون في وقت كان تقل فيه الكوادر الجامعية في السعودية في أي قطاع، وذلك لأهمية قطاع الرقابة في الإعلام الداخلي والدراسات الإعلامية، وأنا ابن له منذ 25 عاماً". يشار إلى أن الدكتور عبدالعزيز العقيل حاصل على شهادة الدكتوراه في فقه اللغة عام 1418ه، عمل في قطاعات عدة في وزارة الثقافة والإعلام، كانت بدايتها تعيينه في منصب سكرتير مدير عام وكالة الأنباء السعودية، حتى تمت ترقيته مستشاراً إعلامياً في المرتبة ال15.