لقي الشاب عبدالله العطاس حتفه في حادث مروري ظهر أمس بعد 42 ساعة من حواره مع الزميل عبدالله الثبيتي ولم يمهله القدر كثيراً حيث فاجأنا الزميل الثبيتي بوفاة الشاب العطاس ونحن نعد المادة للنشر ولأن الكثير من الأصحاء الذين يتمتعون بكامل قواهم العقلية والبدنية يعجزون عن ممارسة الكثير من أنشطة الحياة، فهناك الكثير منا مثلاً لا يعرف كيف يمارس السباحة أو حتى مداعبة كرة القدم أو قيادة السيارة أو مواصلة مشواره التعليمي، ولكن الشاب عبدالله العطاس الذي ولد بدون ذراعين حقق ما عجز عنه الآخرون في مواصلة مشواره التعليمي إلى آخر عام في دراسته الجامعية في كلية الهندسة المعمارية، ويقوم بقيادة سيارته بأقدامه دون مساعدة الآخرين، ويمارس كل أنواع الرياضة محطما بذلك جبروت اليأس والإحباط ويقدم درسا لمن يستسلم للإعاقة أو ينكسر أمام بوادر الفشل في لحظته الأولى. كيف تغلبت على ظروف إعاقتك في ممارسة الرياضة؟. - بالعزيمة والإصرار على تحقيق أي هدف وقبل كل شيء التوفيق من عند الله سبحانه وتعالى الذي عوضني بأن تكون قدماي هما المحرك الأساسي في حياتي ممارسة كل شيء، قيادة السيارة من وإلى الجامعة وتلبية احتياجات أسرتي والرياضة، فأنا أعتمد بعد الله على قدماي في قضاء كل ما أحتاجه. من ساعدك في إتقان ممارسة الرياضة والحياة العامة بشكل عام؟. - والدي كان له دور كبير في تعليمي السباحة ولكن الغوص تحت الماء أنا تعلمته من خلال تكثيف ساعات السباحة والذهاب للبحر مع الأصدقاء وتعلمت الكرة من خلال أكاديمية محلية لمدة ثلاثة أشهر. ماهي الرياضة التي تمارسها بشكل يومي؟. - كرة القدم، حيث أمارسها مع زملائي يوما وممارسة السباحة ثلاثة أيام في الأسبوع وفي المنزل ألعب مع أصدقائي البلايستيشن بأقدامي. ماهي أبرز الصعوبات التي تواجهها؟. - أنا تغلبت بمساعدة أسرتي على المعوقات التي كانت تواجهني في البداية مثل قيادة السيارة والدراسة، فالحمدالله اليوم أنا امتلك سيارة أقضي بها مشاويري إلى الجامعة حيث أدرس الهندسة المعمارية وهذه آخر سنة دراسية لي بالجامعة، فقد وصلت إلى الأهداف التي أبحث عنها من تعليم جامعي وسيارة ولكن مع الأسف لا توجد أندية تحتويني فأنا لدي طموحات رياضية في الوصول إلى مسابقات عالمية في السباحة والغوص وأيضا كرة القدم وأنا هنا أذكر الجميع بأنني كرمت من مدرستي في المتوسطة مع زملائي بتحقيقنا المركز الأول على مستوى مكة في كرة القدم. ما هي أمنيتك؟. - أن أتشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين الذي قدم لشباب هذا الوطن كل ما يطلبون من تسهيلات في شتى أنواع الحياة ووفر كل وسائل النجاح لهم.