- مشاعل علي - تراجع أسعار المعدن الأصفر أخيراً، زاد الإقبال على الشراء، ورفع المبيعات بنسبة 20 في المئة في الرياض، مشيرين إلى أن أكثر من يشترون الذهب خلال الفترة الحالية، هم المقبلين على الزواج، وأكدا أنه من الصعب التكهن بارتفاع أو انخفاض الأسعار خلال الفترة المقبلة، بسبب التجاذبات في الأسواق العالمية، إضافة إلى سياسات المصارف المركزية النقدية التي ستؤثر في الأسعار. وهبط سعر الذهب في السوق السعودية خلال الفترة الأخيرة، بسبب التراجع الكبير الذي شهده المعدن الأصفر في الأسواق العالمية، الذي تجاوز 100 دولار للأوقية (الأونصة)، وهبط سعر الأوقية إلى أقل من 170 ريالاً للغرام في السوق المحلية، وهي أسعار تعتبر مشجعة للشراء، بعد أن وصلت إلى 220 ريالاً قبل نحو ثلاثة أشهر. وقال مدير أحد معارض الذهب والمجوهرات محمد السالم، إن 80 في المئة ممن يشترون الذهب يشترونه لأغرض الزينة، في حين أن 20 في المئة يشترونه باعتباره مخزناً للقيمة وحفظاً لأموالهم، وهؤلاء يشترون السبائك، بهدف الاستفادة منها عند ارتفاع سعر الذهب، لأن بيع السبائك أقل خسارة من الذهب المصنّع. وأضاف: «أكثر من يشترون السبائك هم المصريون والشاميون، بهدف تخزينه وبيعه عند ارتفاع سعره، خصوصاً أن سعر السبائك لا يقل كثيراً عند بيعه، بعكس الذهب المشغول». وتابع: «السعوديون هم أكبر قوة شرائية للذهب في السوق، سواءً أكان السعر مرتفعاً أم منخفضاً، يليهم السودانيون والمصريون»، موضحاً أن الباكستانيين والهنود هم أكثر جنسية متعبة في عملية الشراء، وقد يأخذ الواحد منهم يومين من أجل قرار الشراء. ولفت إلى أن هناك مشترين يقبلون على شراء الذهب عند ارتفاع أسعاره، تخوفاً من مزيد من الارتفاع، وغالبية مشتري الذهب حالياً هم من يستعدون للزواج، لافتاً إلى أن المشتري في السابق كان يسأل عن نوع الذهب، هل هو بحريني أو كويتي أو إماراتي، غير أنه يبحث حالياً عن السعر المناسب من دون أن يسأل عن بلد الصنع. وحول بيع الذهب المستعمل، قال السالم: «شهدت مشرياتنا من الذهب المستعمل انخفاضاً خلال الفترة الأخيرة، خصوصاً مع ارتفاع الأسعار، لأن من يبيعون كانوا يشترون ذهباً جديداً، غير أن الفترة المقبلة قد تشهد ارتفاع نسبة مبيعات الذهب المستعمل». من جهته، قال مدير أحد معارض الذهب والمجوهرات عبدالجبار اليافعي، إن انخافض أسعار الذهب زاد الشراء بنسبة 20 في المئة، وبلغ سعر غرام الذهب عيار 21 إلى 167 ريالاً، وعيار 18 إلى 143 ريالاً، والمستفيد الأول من الانخفاض هم المقبلون على الزواج. وأشار إلى أنه من الصعب التكهن بارتفاع أو انخفاض الأسعار بسبب التجاذبات في الأسواق العالمية، إضافة إلى سياسات المصارف المركزية النقدية التي ستؤثر في الأسعار، خصوصاً أننا نغلق يوم (الجمعة)، والبورصات العالمية تغلق يومي (السبت) و(الأحد)، ولا تتضح لنا الأمور في الانخفاض والارتفاع إلا يوم (الاثنين)، وسوق الذهب متقلّبة، ولدينا في المعارض شاشات لعرض أسعار الذهب. ولفت إلى وجود سعوديين يقبلون على شراء سبائك الذهب لحفظ أموالهم، ولكن غالبية من يشترون السبائك هم من الأجانب، إذ يتوقعون أن ترتفع أسعاره، وبالتالي يحققون مكاسب من بيعه. وتابع اليافعي: «بلغ حجم سوق الذهب في السعودية 30 بليون ريال العام الماضي (2012)، وتعتبر السعودية رابع أكبر دولة في العالم من حيث استهلاك الذهب، والأولى في المنطقة العربية، نتيجة للاقتصاد القوي الذي تمتاز به وتوافر السيولة».