- حلب - وليد عزيزي - سجَّل الجيش السوري الحر مكاسب هامة على طول الحدود الجنوبية مع مملكة الأردن والتي تمتد لنحو 370 كيلو مترا، وذلك بعد مرور عامين على الثورة السورية. وأكد قادة ميدانيون بالجيش الحر في القطاعين الشرقي والغربي من الحدود السورية مع الأردن أن قواتهم باتت تسيطر على معظم خط الحدود باستثناء المعبرين الرئيسيين بين البلدين، وهما معبرا الرمثا مع درعا البلد، وجابر مع قرية نصيب السورية. وقال أحد القادة الميدانيين في كتيبة شهداء اليرموك التي تسيطر على مناطق هامة في القطاع الغربي في الحدود السورية مع الأردن وفلسطين المحتلة: إن الثوار باتوا يسيطرون اليوم بشكل شبه كامل على المنطقة الحدودية من اللجاة حتى طبريا باستثناء نقاط قليلة. ولفت أبو ريان إلى أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت تعزيزا لسيطرة الجيش الحر على الحدود مع الأردن وفلسطين المحتلة. وأوضح قائلا "مؤخرا سيطرنا على سرايا الهجانة في بيت آرا وزيزون على الحدود مع الأردن، وتمكنا من تحرير منطقة الجزيرة على الحدود السورية الفلسطينية، كما سيطرنا على مناطق الجملة وعابدين ودمرنا الحواجز العسكرية فيها واستولينا على السرايا والكتائب فيها". وتابع: "الآن نعمل على التحضير للسيطرة على منطقة صيصون التي سننطلق منها للقنيطرة وبالتالي ستكون الطريق إلى دمشق سالكة بعد ذلك". غنائم هامة وتحدث أبو ريان عن "غنائم هامة" حصل عليها ثوار الحر تتمثل في الحصول على كميات من مضادات الطائرات عيار 14.5 من كل السرايا التي سيطروا عليها، إضافة لقذائف هاون ومدفعية، بالإضافة لوقف الإمداد لسرايا أخرى بعد محاصرتها. ووفق القيادي السوري المعارض فإن جنودا وضباطا من الجيش السوري النظامي فروا إلى الجانب الفلسطيني من الحدود باتجاه الجيش الإسرائيلي خاصة عند سيطرة الحر على نقطة الصفر الهامة جدا التي تتقابل فيها الحدود السورية مع الأردنية والفلسطينية. ويشير إلى أن الجيش السوري يعمل على استبدال جنوده في السرايا بدبابات ومدرعات بعد أن بات الجيش الحر يسيطر عليها تباعا. في القطاع الشرقي من الحدود تحدث أحد النشطاء البارزين هناك للجزيرة نت عن أن الحر بات يسيطر حاليا على المنطقة الحدودية من مركز نصيب الحدودي مع قرية جابر الأردنية باتجاه الشرق، حيث يسيطر الحر على 12 نقطة عسكرية مقابل خمس فقط للنظام. ويلفت الناشط الذي فضل عدم الإشارة لاسمه إلى أن هذه السيطرة جعلت كتائب الحر تسيطر على كامل الريف الشرقي بمسافة تمتد لنحو خمسين كيلو مترا. غير أنه يتحدث عن استمرار سيطرة النظام على درعا البلد رغم تحرير الثوار لأكثر من أربعين حاجزا فيها من أصل 46 كانت تسيطر عليها قوات النظام، إضافة لمدينة نوى والحارة التي عزز وجوده فيها بعشرات الحواجز