- القاهرة - إبراهيم بسيوني - توفي جندي مصري متأثرًا بإصابته خلال المواجهات الدامية التي شهدتها بورسعيد المدخل الشمالي لقناة السويس، أمس بين قوات الأمن وعناصر مثيرة للشغب اعتراضا على الحكم القضائي ضد قتلة جمهور النادي الأهلي، وبذلك ترتفع حصيلة قتلى الأحداث الأخيرة إلى 6 بينهم ثلاثة جنود. وقالت وزارة الداخلية: الجندي كان ضمن قوات الأمن المركزي "قوات مكافحة الشغب" المكلفة بتأمين مديرية أمن بورسعيد، وأشارت إلى أن عناصر مجهولة أطلقت النار بشكل عشوائي أمس فتسببت في إصابته قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة اليوم". وذكرت وزارة الصحة ان المواجهات أسفرت عن 586 مصابًا تنوعت إصاباتهم بين طلق ناري "16 حالة" وخرطوش "27 حالة"، واختناقات بالغاز المسيل للدموع". وحدثت أعمال شغب وبلطجة أمس أمام مديرية أمن بورسعيد عقب تسرب أخبار حول ترحيل المتهمين في قضية "استاد بورسعيد" من سجن المدينة إلى سجون مجهولة خارج المحافظة فجر أمس الأحد. ويحاكم 72 متهمًا منهم 63 مدنيًا و9 من قيادات الأمن بالمحافظة "محتجزين في مكان خاص بالعسكريين" في القضية المعروفة إعلاميًا ب"مجزرة استاد بورسعيد"، والتي حدثت في فبراير 2012، وأسفرت عن مقتل 74 من مشجعي النادي الأهلي. وقضت محكمة مصرية في 26 يناير الماضي بتحويل أوراق 21 متهمًا إلى المفتي تمهيدًا لإعدامهم؛ وقد عقب هذا الحكم اندلاع أعمال عنف وبلطجة واسعة في المدينة أسفرت عن مقتل العشرات بينهم رجلا شرطة. ومنذ تلك اللحظة تشهد مدينة بورسعيد دعوات للعصيان المدني والمطالبة بمحاسبة المسئولين عن وقائع قتل المحتجين في هذه الأحداث. وناشدت الوزارة أهالى مدينة بورسعيد الحفاظ على أمن وأمان المدنية والمواطنين وسلامة المنشآت العامة والخاصة، والوقوف جنباً إلى جنب مع قوات الأمن التى تحميها من العناصر "الانتهازية التى تسعى إلى تصعيد أعمال العنف واستغلالها لمصالحها الخاصة".