- حسن الشهري - كشف أمين منطقة المدينةالمنورة الدكتور خالد طاهر أن وزارة الإسكان تبنّت إخراج مشروع الإسكان الذي سيبدأ تنفيذه في المدينةالمنورة خلال الأشهر القادمة بطابع معماري يتوافق مع العمارة المحلية للمدينة المنورة. وأوضح أن هذا الهدف يتم العمل على تحقيقه من خلال فريق عمل شكلته الأمانة من أفضل المعماريين المتخصصين في العمارة المحلية لمشاركة الجهاز الفني والاستشاري في وزارة الإسكان المعني بتصميم مشروع الإسكان في المدينةالمنورة من خلال ورش عمل مشتركة للوصول لأفضل الأطر المعمارية المحلية بعد إعادة صياغتها بما يتوافق وتقنيات البناء الحديثة والمتطلبات التشغيلية لهذا المشروع الكبير الذي يضم حوالي ثلاثة آلاف وحدة سكنية. وأفاد في ذات السياق أن أمانة منطقة المدينةالمنورة استقطبت مجموعة من أبرز المعماريين السعوديين والعرب في مبادرة لوضع برامج تنفيذية للاستفادة من الإرث العمراني الأصيل للعمارة المحلية للمدينة المنورة, وذلك من خلال إعادة صياغة العناصر المعمارية التي تميزت بها المدينةالمنورة عن باقي الأنماط العمرانية الأخرى . وأبان أمين منطقة المدينةالمنورة, أن المبادرة تأتي بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية التي تؤكد حرص القيادة الحكيمة للحفاظ على المقدرات التاريخية لمناطق المملكة المختلفة مساندةً للجهود التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار في هذا المجال. وذكر الدكتور طاهر أن تأصيل إستراتيجية الاستفادة من التراث المعماري المحلي سيتم من خلال فعاليات احتفال المدينةالمنورة عاصمة الثقافة الإسلامية 2013م, ومن خلال البدء بتنفيذ موقع الاحتفالات بحديقة الملك فهد بالمدينةالمنورة الذي سيتم تنظيمه على مساحة تزيد عن ستين ألف متر مربع, مستمداً عناصره المعمارية من العمارة المحلية للمدينة المنورة, مشيراً إلى أن هذا الموقع سيكون نواةً للمقر الرئيسي لفعاليات الملتقى الثالث للتراث العمراني الوطني الذي تستضيفه المدينةالمنورة في نهاية عام 2013م. وأكد أن جهود الأمانة ستستمر بالتنسيق مع جميع الجهات والشركاء في التنمية للعمل سوياً بما يحقق تطلعات حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود , وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع, وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء - حفظهم الله - الذين يبذلون جلّ رعايتهم وحرصهم على أبناء هذا الوطن أينما كانوا, ويتطلعون لتحقيق العيش الكريم للمواطن والزائر والمقيم في بيئة معيشية تحقق الأمن والأمان والطمأنينة متمسكين بقيمنا العريقة ومستفيدين من جميع الإمكانات المتاحة.