- محمد أحمد - انتهت العملية العسكرية لتحرير الرهائن في منشأة إن أميناس في الصحراء الجزائرية (جنوب شرق)، وأعلنت وزارة الداخلية الجزائرية مقتل 32 مسلحا و23 رهينة في العملية. وكانت القوات الخاصة الجزائرية قد عثرت على 15 جثة محترقة في منشأة إن أميناس للغاز، وفقما ذكرت مصادر مطلعة على أزمة الرهائن. وبدأت السلطات الجزائرية تحقيقا للتعرف على هوية الجثث، بعد بدء عملية الإفراج عن الرهائن الذين احتجزهم مسلحون مرتبطين بتنظيم القاعدة. ولا يزال مصير 10 يابانيين مجهولا بعد ساعات على انتهاء عملية الاحتجاز وفقما أعلنت صباح الأحد الشركة المشغلة لهم. وقال المتحدث باسم شركة "جاي جي سي كورب" التي كانت توظف 58 شخصا في الموقع، تاكيشي إيندو: "حصلنا على تأكيد بأن 41 من موظفينا سالمون إلا أن مصير اليابانيين العشرة الباقين والأجانب السبعة الآخرين لا يزال مجهولا". وكان مصدر أمني ذكر أن الجيش الجزائري شن "هجوما نهائيا" على المنشأة بعد 4 أيام على بدء أزمة الرهائن، في وقت أعلن مصدر إعلامي الإفراج عن 16 رهينة آخرين. وأعلن التلفزيون الجزائري السبت أن الخاطفين قتلوا 7 من الرهائن قبل أن يقتلوا بأيدي القوات الخاصة الجزائرية. وقبل الهجوم النهائي، قال مصدر قريب من الأزمة، إنه تم السبت الإفراج عن 16 رهينة أجنبيا، من بينهم أميركيان وألماني وبرتغالي، ولم تعرف جنسيات الباقين. وقالت شركة النفط الجزائرية "سوناطراك" إن المسلحين قاموا بزرع ألغام في وحدة الغاز في "إن أميناس"، وأن الجيش باشر بتمشيط المنطقة وإزالة الألغام. لا رهائن من فرنسا وفيما أكدت فرنسا عدم وجود رهائن فرنسيين، وأعلنت النرويج أنه تم العثور على مواطنين نرويجيين سالمين في الجزائر، ذكرت مصادر إعلامية جزائرية إن القوات الخاصة تمكنت ليلة الجمعة-السبت من تحرير 7 رهائن. وأوضحت المصادر أن الرهائن السبعة على قيد الحياة، بينهم رهائن من جنسيات يابانية وأيرلندية وهندية. وفي باريس، قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان السبت إن فرنسا تعتقد أنه ليس هناك المزيد من الرعايا الفرنسيين محتجزين كرهائن. وجاء تصريح لو دريان هذا ردا على سؤال في مقابلة مع تلفزيون "فرانس 3"، حول ما إذا كان بإمكانه تأكيد عدم وجود رهائن فرنسيين آخرين، وقال: "نعم على حد علمي اليوم فإن فرنسيا قتل وجرى الإفراج عن فرنسيين آخرين". وأشار مدير عام ستات أويل، هيلغي لوند، في مؤتمر صحفي إلى أن الوضع في المنشأة الواقعة في الصحراء الجزائرية "مازال غامضا وخطيرا".