نقلت صحيفة جزائرية عن مصادر رسمية امس أن عملية تحرير الرهائن الأجانب انتهت بمقتل السبعة المتبقين والعناصر ال 11 من المجموعة المسلحة التي كانت تحتجزهم في المنشأة النفطية. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "الوطن" التي تنشر بالفرنسية مساء امس عن مصادر رسمية لم يكشف عن هويتها، قولها إن العملية انتهت بمقتل جميع الرهائن السبعة والمسلحين ال 11 الذين كانوا يختطفونهم. وذكرت المصادر ان المسلحين حاولوا تخريب جزء من المنشأة النفطية من خلال إضرام النار في انابيب الغاز إلا أن قوات الجيش والعاملين في المنشأة تمكنوا من السيطرة على الحريق. وأكد المصدر أن الخاطفين بعد شعورهم باليأس قاموا بقتل الرهائن السبعة بعد تدخل الجيش الذي قام بتصفيتهم جميعا. من جهته، ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "الشروق" أن العملية انتهت بالفعل بمقتل المسلحين ال 11 بعد أن تم إعدام الرهائن السبعة. وكان وزير الاتصال الجزائري محمد سعيد كشف أن عملية تحرير الرهائن بمنطقة عين أمناس بولاية إليزي أسفرت عن مقتل 12 شخصا ما بين رعايا أجانب وعمال جزائريين. ولم يقدم الوزير الجزائري في لقاء الجمعة مع التلفزيون الرسمي معلومات عن هوية القتلى ولا جنسياتهم واكتفى بالتأكيد أن الحصيلة كانت "قد تكون أسوأ " لولا العمل الاحترافي الذي قام به الجيش الجزائري مستنكرا ما وصفه ب "حالة التهويل" التي طبعت بعض وسائل الإعلام الأجنبية التي راحت تتحدث منذ الخميس عن مصرع 35 رهينة. ودافع وزير الاتصال عن أداء القوات الخاصة موضحا أن السرعة التي تمت بها عملية التدخل كان الهدف منها " تفادي كارثة ومجزرة حقيقة " وأن التحرك السريع " كان هو المطلوب وليس العكس " بالأخص وأن الخاطفين كما اشار وصلوا القاعدة البترولية وهم " مدججون بالسلاح "وفي يدهم" عتاد عسكري متطور من راجمات صواريخ وأحزمة ناسفة وتجهيزات تقنية متطورة " وأكد الوزير أن الخاطفين اعتدوا على القاعدة وكانت خطتهم الأساسية " الفرار بالرهائن باتجاه مالي "وهو ما" لم تسمح به الجزائر". وأوعز محمد السعيد ما اعتبر شحا في المعلومات بأن الأمر كان مقصودا، معتبرا أنه لم يكن ممكنا تقديم معلومات يستغلها خاطفون كانوا يبحثون عن صدى إعلامي لأعمالهم الإجرامية واصفا الإعلام في مثل هذه الحالات ب " السلاح الذي يجب استخدامه بعقل وذكاء". واعتبر وزير الاتصال أن الهدف من الاعتداء الإرهابي الذي تعرضت له الجزائر هو "ضرب الاقتصاد الجزائري " على اعتبار أن الموقع الغازي الذي تم استهدافه يمثل 10 % من الإنتاج الوطني، و" تجويع الشعب الجزائري" ومحاولة ل " استدراج البلاد نحو الحرب". وكانت مجموعة تطلق على نفسها اسم "كتيبة الملثّمين" التي يقودها خالد أبو العبّاس الملقّب ب"مختار بلمختار"، والمعروف ب"الأعور"، والمرتبطة بتنظيم القاعدة في المغرب العربي أعلنت الأربعاء مسؤوليتها عن الهجوم على منشأة نفطية بمنطقة عين أمناس في الجزائر واحتجاز رهائن عبر "كتيبة الموقّعين بالدم" التابعة لها. وقالت إنها تمكّنت من احتجاز 41 رهينة غربياً من 9 إلى 10 جنسيات مختلفة، بينهم 7 رهائن أميركيين. وكانت قوات الأمن الجزائرية أعلنت امس انه تم العثور على 15 جثة في حالة تفحم لرهائن وارهابيين في تقنتورين بولاية إليزي خلال عمليات بحث ليلة الجمعة إلى السبت، بحسب صحيفة "النهار الجديد". وكانت حصيلة رسمية جزائرية قد كشفت عن مقتل 18 ارهابيا وتحرير حوالي 673 رهينة بينهم 573 جزائري وأكثر من مائة من الاجانب المختطفين وعددهم 132 رهينة. وقالت صحيفة "الخبر" الجزائرية فى وقت سابق ان 32 اجنبيا لايزالون اما بين ايدى الخاطفين أو قتلوا". الى ذلك اعلنت مجموعة ستات اويل النفطية امس ان مواطنين نرويجيين كانا في عداد المفقودين في موقع استخراج الغاز في ان اميناس بالصحراء الجزائرية، سالمان لينخفض بذلك الى ستة عدد النرويجيين الذين فقد اثرهم حتى الان. واعلن مدير عام ستات اويل هيلغي لوند في مؤتمر صحافي ان "الوضع ما زال غامضا وخطيرا". ومن الموظفين السبعة عشر ومعظمهم نرويجيون وجزائريون كانوا يعملون لدى ستات اويل في الموقع حين وقوع هجوم المجموعة المسلحة الاربعاء، تبين ان 11 على الاقل على قيد الحياة، كما اضافت الشركة. من جانبها قالت شركة سوناطراك الجزائرية للنفط والغاز إن الجيش الجزائري يزيل ألغام زرعها مقاتلون على صلة بتنظيم القاعدة في وحدة صحراوية للغاز في البلاد هاجموها قبل ثلاثة أيام. وجاءت أنباء إزالة الالغام بعد وقت قصير من تصريح وسائل اعلام جزائرية رسمية بأن القوات الخاصة بدأت هجوما نهائيا ضد المتشددين.