- حسن الشهري - اعترفت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بأن بعض أئمة المساجد يخالفون أنظمة الوزارة، باتباعهم خطاباً «طائفياً» مثيراً للفتنة. لكنها قالت إنهم قلة، من دون أن تحدد عددهم. وأوضح وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري ل «الحياة» أن العقوبات المطبقة في حق الأئمة ومنسوبي المساجد المخالفين لأنظمة الوزارة هي إما الإنذار، أو اللوم، أو الحسم من المكافأة بما لا يتجاوز استحقاق ثلاثة أشهر لتصل إلى الفصل في نهاية المطاف. وقال السديري إن تقويمه لمسألة التزام الأئمة والخطباء في المساجد بعدم إثارة الفتن أو اتباع الخطاب الطائفي هو تقويم متفائل، وإن مستوى أدائهم في هذا الجانب جيد. (الحياة) وأضاف: «وهم - بلا شك - على قدر المسؤولية الملقاة على عواتقهم، ومن يشذ عن القاعدة العامة هم قليل، وكثير من هذا القليل سرعان ما يعودون لجادة الصواب بعد تنبيههم». وأضاف: «المملكة بلد مترامي الأطراف وعدد المساجد بها كبير جداً، ما يعني وجود التفاوت الطبيعي بين الأئمة والخطباء، إذ لن يكونوا بمستوى واحد». ولفت السديري الأئمة والخطباء إلى «أن المساجد أماكن لتوحيد الكلمة وجمع الصف، وليست مصدراً للفتنة والبلبلة أو نشر الضغينة بين أفراد المجتمع». وشدد على أن الكثير من أئمة وخطباء المساجد يكونون مصدر إشعاع وخير لمساجدهم وجماعاتهم وحب الناس لهم، وحرصهم على التلقي منهم لعلمهم أنهم يضعون الأمور في مواضعها. ووجّه أئمة المساجد وخطباءها بعدم الاجتهاد في المسائل التنظيمية والشرعية التي لا يجدون فيها حكماً شرعياً، مطالباً إياهم بالرجوع إلى السلطة التنفيذية والجهات الشرعية.