- رويترز - قالت مصادر بالمخابرات وزعماء قبليون يوم الخميس إن هجوما بطائرة أمريكية بدون طيار أودى بحياة قيادي بارز بحركة طالبان الباكستانية ونائبه وثمانية اخرين في شمال غرب باكستان مما قد يحدث تغيرا كبيرا في ميزان القوى بمنطقة وزيرستان معقل طالبان. وقالت مصادر المخابرات وسكان إن مولوي نذير وزير - المعروف أيضا باسم الملا نذير - قتل ليل الأربعاء عندما أصابت صواريخ منزلا في منطقة وزيرستان الجنوبية قرب الحدود مع أفغانستان. وكان نذير نجا من هجوم واحد سابق على الأقل شنته طائرة بلا طيار وأصيب بجروح قبل ذلك بأسابيع في هجوم بقنبلة يعتقد أنه من تنفيذ خصوم من طالبان. وقالت مصادر إن عددا من قادته البارزين ونائبه راتا خان قتلوا أيضا في الهجوم الذي وقع بمنطقة أنجور أدا قرب وانا عاصمة وزيرستان الجنوبية. وكان نذير طرد المتشددين الأجانب من منطقته وآثر مهاجمة القوات الأمريكية في أفغانستان ووقع اتفاقات لوقف الأعمال العدائية مع الجيش الباكستاني في عامي 2007 و2009. وتسبب ذلك في نشوب خلافات بينه وبين بعض القادة الآخرين في حركة طالبان الباكستانية لكنه أكسبه سمعة بأنه عضو "طيب" في طالبان بين البعض في الجيش الباكستاني. وقال شاهد عيان إنه جرى الإعلان عن خليفة نذير أمام آلاف المشاركين في جنازته. ويترقب الناس ما إذا كان صلاح الدين الأيوبي الذي ينتمي لقبيلة وزير وهي نفس قبيلة نذير سيواصل اتباع سياسات سلفه. وذكر ضابط بالجيش مؤخرا إن الجيش له قاعدة كبيرة في وانا حيث تمركز نذير ورجاله. وقاد نذير عملية سلام صعبة بين المتشددين والجيش هناك غير أن تحالف الجيش مع الولاياتالمتحدة وهجمات الطائرات بدون طيار هددا الهدنة بين الجانبين. وأضاف "البرنامج (الخاص بالطائرات بدون طيار) يجعل الأمور صعبة للغاية بالنسبة لنا. نذير هو القيادي البارز الوحيد بين المتشددين الذي لا يزال على استعداد ليكون حليفا." وأضاف "إذا قرر الوقوف بجانب (زعيم طالبان الباكستانية) حكيم الله سينضم آلاف المقاتلين إلى الصفوف الأمامية في مواجهة الجيش الباكستاني. من مصلحتنا تحييده إن لم يتحالف معنا لأننا بذلك نستطيع توجيه مواردنا ضد المتشددين المناوئين للدولة بفعالية أكبر."