- حلب - وليد عزيزي - المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش السوري سيطر السبت على حي دير بعلبة المحاصر في مدينة حمص وسط سوريا، التي تشهد أزمة إنسانية خطيرة بسبب المعارك. وأفاد ناشطون أن 39 شخصا قتلوا في مدن سورية عدة السبت. وقال المرصد إن "القوات النظامية سيطرت على دير بعلبة بمدينة حمص بعد انسحاب مقاتلين من عدة كتائب مقاتلة من الحي على إثر عملية عسكرية نفذتها القوات النظامية استمرت لعدة أيام". وأضاف المرصد أن العملية "رافقها قصف عنيف واشتباكات متواصلة ومحاولات اقتحام متعددة وسط حصار للحي". وتابع أن "الحي يعيش ظروفا إنسانية مزرية ووردت أنباء عن سقوط شهداء وجرحى لم يتمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقها بسبب صعوبة التواصل مع نشطاء الحي". وكانت حمص شهدت في فبراير هجوما واسعا للجيش الذي قصف مناطق سكنية ما أدى إلى مقتل 700 شخص معظمهم من المدنيين. حذر المبعوث الدولي العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي من "تدويل الأزمة السورية"، مشددا على أن ذلك "ستكون له عواقب وخيمة على المنطقة بأكملها". وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في العاصمة موسكو السبت، إن الصراع "يزداد عرقية وطائفية"، مشيرا إلى أن حل الأزمة السورية حاليا "أمر بالغ الصعوبة"، وأن "تغيير السلطة الآن لن يؤدي إلى تحسن الأوضاع هناك". وأوضح المبعوث أنه بات من الصعب على الدول المجاورة لسوريا استضافة المزيد من اللاجئين، مع استمرار القتال بين القوات النظامية والمعارضة المسلحة في أنحاء متفرقة من سوريا. وألمح الإبراهيمي إلى إمكانية اللجوء إلى قوات حفظ سلام في سوريا في حال وافق مجلس الأمن الدولي على ذلك، ومن جهته وافق لافروف على ذلك "شريطة موافقة طرفي النزاع على وقف القتال". وقال لافروف إن "الحل التفاوضي في سوريا مازال ممكنا"، مشددا على أن بلاده لا تدعم طرفا ضد آخر في الأزمة السورية. وتابع وزير الخارجية الروسي: "نتصل بجميع الأطراف في سوريا. أولويتنا تتمثل بوقف العنف وبدء العملية السياسية ونركز على اتفاقية جنيف لحل الأزمة". وقال لافروف إن "الصراع في سوريا يتجه نحو الطائفية"، محذرا من وجود مقاتلين تابعين لتنظيم القاعدة هناك بقوله: "تنظيم القاعدة يستخدم سوريا لتحقيق أهدافه".