تحقق الشؤون الاجتماعية، الشرطة، ومركز التأهيل الشامل في محافظة جدة مع عامل في شركة صيانة متعاقدة مع المركز، بتهمة الاعتداء على معوق وضربه، والتسبب بإصابته بكسور ورضوض في الساق. وأوضح تقرير رسمي صادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية، أن المعوق أصيب بكدمات دموية تحت القدم اليسرى وانتفاخ، ويرجح أن السبب عائد للضرب بالعصى. في حين أرفق مع التقرير الرسمي إيضاحات المستشفى التي تلقى المعتدى عليه العلاج فيها، إذ أكدت إدارة المستشفى أن الأشعة التي أجريت للمعوق تبين إصابته بكسر في مفصل القدم اليسرى، وتم عمل جبيرة له. وأكد المتحدث باسم شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد، أن شرطة الشمالية بدأت التحقيق في القضية، مؤكدا التحفظ على العامل المتهم بالاعتداء على المعوق وإخضاعه للتحقيق، لمعرفة ملابسات الواقعة ومن ثم سيتم إحالتها للقضاء. وأمام ذلك أكد ل «عكاظ» مدير مركز التأهيل الشامل للمعوقين في المحافظة عبده مجلي، أن الاعتداء والعنف ضد المعوق مرفوض وغير إنساني، وفي حال ثبوت الاعتداء سيتم اتخاذ الإجراءات النظامية والعقوبة الرادعة. ولفت مجلي إلى أن المعوقين معرضون للإصابة بالكسور نتيجة هشاشة العظام التي يعانون منها، إضافة لفرط الحركة المتزايدة، ما تستدعي حالتهم الصحية العناية الطبية الفائقة. وذهب مدير المركز إلى استعدادات وتجهيزات حديثة للانتقال لمبنى جديد في غضون ثلاثة أشهر، تتوفر فيه جميع الخدمات الراقية، بما يحقق الراحة والاستقرار لفئة المعاقين. من جانبه قال ل «عكاظ» سعيد السهيمي (شقيق المعاق) «إن شقيقي تعرض للضرب يوم السبت 16/10/1431 ه ولم يتم إبلاغي من جانب المركز، إلا أنني اكتشفت الحادثة بالصدفة، وأبلغني مدير المركز أن عاملا آسيويا ضربه بالعصا». ودحض السهيمي ادعاءات المتهم، بأنه كان يساعد المعاق على أداء تمارين رياضية، خصوصا أن شقيقه ليس بحاجة إلى هذه التمارين، إضافة إلى أن المركز غير مؤهل لمثل هذه البرامج. وأكد السهيمي، أنه يحمل تقارير طبية من مستشفى الملك فهد تؤكد تعرض شقيقه للاعتداء، وكسر في الساق، إذ إن مدة الشفاء تصل لثمانية أسابيع بحسب هذه التقارير، لافتا إلى تقديمه شكوى رسمية لدى شرطة المحافظة، وأخرى لجمعية حقوق الإنسان. وأضاف السهيمي أن شقيقه يعاني صعوبة في الكلام، تخلفا عقليا، واعتلالات نفسية، منبها إلى أنه تعرض في وقت سابق لاعتداء تسبب في تهشيم أسنانه في ذات المركز، وسجلت التهمة ضد مجهول. وأشار السهيمي، إلى أن شقيقة تعرض لاعتداءات عدة طيلة الفترة الماضية، ما يعني ضرورة التحقيق في كفاءة العمالة الآسيوية المشرفة على حال المرضى المعوقين في المركز والتأكد من سلوكهم.