تعاين إدارة "الطب الشرعي" في الخبر، حالة طفلة معنفة خرجت أمس من مستشفى الملك فهد الجامعي، على إثر شكوى تقدمت بها معلمة لاحظت آثار تعنيف وضرب وكدمات وحروق على جسد الطفلة خلال حضورها إلى المدرسة. ويهدف المختصون في "الطب الشرعي" إلى التأكد من عدم تعرض الضحية إلى أي نوع من التحرش، وسلامتها من أي اعتداء جنسي. وكانت المعلمة قد بادرت إلى الاتصال بمركز الشرطة في الخبر، وقدمت بلاغا عن تعرض الطالبة لتعنيف أسري من قبل زوجة أبيها، بحسب ادعاء الطفلة، كما قدمت شكوى مشابهة إلى هيئة حقوق الإنسان. وعلى ضوء الشكوى تم استدعاء الأب وزوجته، قبل أن يتم الإفراج عنهما بكفالة. وأوضح مسؤول الشوؤن الإعلامية لهيئة حقوق الإنسان محمد المعدي في تصريح إلى"الوطن"، أن الهيئة استجابت لاستغاثة المعلمة منذ تلقيها البلاغ. وقامت بإرسال لجنة للوقوف على الحالة، معتبرا أن ما تعرضت له الطفلة جريمة، وأن الهيئة لن تتوانى عن متابعة القضية حتى النهاية، مستنكرا في الوقت ذاته تلك الحادثة التي اعتبرها جريمة في حق الطفولة. وكشفت مصادر مطلعة ل "الوطن"، أن الفتاة سيتم تسليمها إلى جدها في الرياض بعد الانتهاء من الكشف عليها. فيما صرحت والدة الضحية التي تحدثت إلى "الوطن" خلال تواجدها في مستشفى الملك فهد الجامعي لمتابعة حالة طفلتها، أنها تسلمت أمس خطابا من شرطة "الثقبة" اطلعت عليه "الوطن" يسمح لها باستلام ابنتها من المستشفى. مضيفة أنها تقدمت بخطاب آخر طالبت فيه بأحقيتها في الحصول على حضانة أولادها الباقين.