- عبد العزيز المنيع - لأول مرة يقام احتفال باليوم العالمي للغة العربية بمشاركة باحثين عرب وأجانب للتشجيع على تعلمها، وتمكين الجمهور من التحدث بها والتفاعل معها تحت عنوان "بلسانٍ عربي مبين". وأعلن "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" اليوم أنه بادر بهذه الحملة تأكيدًا على مكانة اللغة العربية، وذلك بما يتوافق مع مناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي حدَّدته الأممالمتحدة في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام. وأكد الاتحاد أن اللغة العربية "تتبوَّأ مكانة خاصة لدى المسلمين حول العالم، فالقرآن الكريم أنزله الله تعالى بلسانٍ عربي مبين، كما أنه لا غنى عن تعلُّم العربية لمزاولة الشعائر الإسلامية على النحو الأمثل". وأضاف الاتحاد: "لا شك أن العيش في عالم متنوِّع اللغات والثقافات، وانفتاح آفاق التواصل الإنساني المتبادل في عصر العولمة، مما يشجِّع على تعلُّم اللغات ودعم التنوُّع اللغوي في المجتمعات الإنسانية". وتتضمن الحملة نشاطات ومبادرات متعددة، منها نشر ملصقات ومواد إعلامية، وإقامة ندوات ومحاضرات عن اللغة العربية، علاوة على مبادرة التحدُّث بالعربية على مدار أسبوع في الحياة الأسرية وفي النطاق الاجتماعي للأفراد. ومن نشاطات الحملة تنظيم عروض لكتب عربية بأسعار تشجيعية، والتعريف بالخط العربي، وتعليم غير الناطقين بالعربية مفردات أساسية وجُمَل حوارية بسيطة باللغة العربية، علاوة على تنظيم نشاطات لغوية خاصة بالأطفال. ومن المعروف أن اللغة العربية واحدة من أوسع لغات العالم انتشارًا، وهي من اللغات التي تعتمدها الأممالمتحدة والعديد من المنظمات الدولية لغة رسمية لها، كما أن اللغة العربية أسهمت في تطوُّر العلوم والمعارف الإنسانية عبر التاريخ.