والدكتور الشاعر الوزير غازي بن عبد الرحمن القصيبي يتمدد على فراش المرض (شافاه الله) تسلل الشعر الى باحاته الخصبة بوحاً وألقاً فاض من خلاله بالأسى على الايام الخوالي وما تخللها من التفريط والافراط ؟؟ فما كان منه الا ن اعتذر ( لهديل ) ابنته التي يبدوا أنها الأقرب من نفس الوزير , أجمل مافي القصيدة أنها حملت في مجملها وافراً من الحزن والتوبة ورجاء المولى العظيم أن ينير ماتبقى من خطوات ,, وهنا يسرنما أن ننقل لكم قصيدته بقضها وقضيضها كما نشرتها المواقع بين احتفاءات وتأملات ؟؟ أغالب الليل الحزين الطويل أغالب الداء المقيم الوبيل أغالب الألام مهما طغت بحسبي الله ونعم الوكيل فحسبي الله قبيل الشروق وحسبي الله بُعيد الأصيل وحسبي الله إذا رضنّي بصدره المشؤوم همي الثقيل وحسبي الله إذا أسبلت دموعها عين الفقير العليل يا رب أنت المرتجي سيدي أنر لخطوتي سواء السبيل قضيت عمري تائهاً ، ها أنا أعود إذ لم يبق إلا القليل الله يدري أنني مؤمن في عمق قلبي رهبة للجليل مهما طغى القبح يظل الهدى كالطود يختال بوجه جميل أنا الشريد اليوم يا سيدي فأغفر أيا رب لعبد ذليل ذرفت أمس دمعتي توبة ولم تزل على خدودي تسيل يا ليتني ما زلت طفلاً وفي عيني ما زال جمال النخيل أرتل القرآن يا ليتني ما زلت طفلاً .. في الإهاب النحيل على جبين الحب في مخدعي يؤزني في الليل صوت الخليل هديل بنتي مثل نور الضحى أسمع فيها هدهدات العويل تقول يا بابا تريث فلا أقول إلا سامحيني .. هديل