يواجه منتخب السويد اليوم نظيره السلوفاكي في مواجهة صعبة بسان بطرسبورغ الروسية ضمن منافسات المجموعة الخامسة بكأس أوروبا، وتأتي المواجهة بعد تعادل السويد مع إسبانيا 0-0، وانتصار سلوفاكيا على پولندا 2-1. وقد تسلحت السويد بالصلابة الدفاعية في المواجهة الأولى مع «الماتادور»، وربما تتخلى عن هذا التحصن الدفاعي رغبة منها في امتلاك الكرة، بحثا فوز سيضعها منطقيا في الدور الثاني، وفي المقابل تنوي سلوفاكيا ضمان التأهل، على غرار مشاركتها الأولى في 2016، لكنها لم تحقق أي فوز في تاريخ مشاركتها ضد السويد. وسيواجه قائد منتخب سلوفاكيا ماريك هامشيك السويد الدولة التي احتضنته في الأشهر الثلاثة الاخيرة، وعلى الجهة الأخرى سيعود الجناح المميز ديان كولوسيفسكي لدعم هجوم السويد، وقد صمد فريق المدرب يان أندرسون أمام المنتخب الإسباني في إشبيلية، بينما شاهد جناح يوفنتوس المباراة عبر التلفزيون، حيث كان معزولا عن زملائه، إلى جانب لاعب الوسط ماتياس سفانبرج، بسبب الإصابة بكوفيد-19، وفي ظل أنه لم يخسر أبدا أمام سلوفاكيا، أشار أندرسون إلى أنه من غير المرجح، أن يظهر هو وفريقه نفس مستوى الحذر، الذي ظهر أمام المنتخب الإسباني في الجولة الافتتاحية. وقال أندرسون للصحافيين: «نحن نملك كل شيء في جعبتنا، بناء على ما تدربنا عليه، وعلى الاستعدادات بخصوص كيفية خوض مباريات مختلفة، في السنوات القليلة الماضية»، مضيفا لدينا خبرات اللعب أمام منافسين مختلفين، وتعتبر المرونة الخططية عاملا مؤثرا، حيث يمكننا التعامل مع فرق مختلفة، ونجد السلاح المناسب الذي يجب استخدامه لكل مباراة، من أجل النجاح. ومن المنتظر أن يقود ألكسندر إيزاك، الذي سدد كرة ارتدت من القائم في الشوط الأول، وصنع فرصة لزميله ماركوس بيرج في الشوط الثاني ضد إسبانيا، خط الهجوم وهو يحمل ذكريات إيجابية أمام سلوفاكيا، وسجل إيزاك أول أهدافه الدولية، أمام سلوفاكيا في يناير 2017، وعمره 17 عاما و113 يوما، ليصبح أصغر لاعب يسجل للسويد. وفي ظل عدم وجود إصابات معلنة في صفوف سلوفاكيا، فإن المدرب ستيفان تاركوفيتش يملك تشكيلة كاملة، بينما قد تفتقد السويد ميكيل لوستيغ، بعدما تعرض لإصابة في الفخذ أمام إسبانيا. وعلى الجهة الأخرى، سيعمد مدرب سلوفاكيا ستيفان تاركوفيتش إلى مواصلة الطريقة التكتيكية التي تغلب بها على پولندا وأقوف خلالها خطورة النجم الهولندي روبرت ليفاندوفسكي، وذلك بعد فوز سلوفاكيا بمباراتها الافتتاحية في المجموعة الخامسة 2-1، حيث تمكن تاركوفيتش من إخراج النجم الپولندي من أجواء اللقاء، وحيد خطورته كليا عن مرمى سلوفاكيا، وذلك عبر استخدام لاعب الوسط أوكاش هاراسلين، والمدافع بيتر بكاريك الذي قام بدور إضافي في التغطية.