أزد - وسائل الاعلام - أوردت مجلة دير شبيغل الألمانية أن الحرس الثوري الإيراني يخطط لإسالة كمية كبيرة من النفط في مياه الخليج بهدف تلويث المياه وإيقاف الملاحة في مضيق هرمز، في وقت تعتزم حكومات دول الاتحاد الأوروبي تصعيد ضغط العقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي. وأفادت مصادر غربية استخباراتية أن الحرس الثوري يرى في هذا المشروع الذي أطلق عليه "مياه قذرة" وسيلة لإرغام الغرب على تعليق العقوبات المفروضة على إيران، والتي بدأت تؤثر فعلا على الاقتصاد الإيراني. وذكرت المجلة الألمانية في عددها الصادر الاثنين، أنها حصلت على نسخة من الخطة التي وضعها قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، وقائد الفرقة البحرية التابعة للحرس، الأميرال علي فدوي. وتهدف "الخطة السرية" إلى إغلاق الممرات الملاحية في وجه ناقلات النفط الدولية ومعاقبة الدول العربية الخليجية، وفقا لدير شبيغل. وأضافت المجلة أن طهران تسعى من خلال هذه الخطة أيضا إلى إجبار الغرب على المشاركة في تطهير مياه الخليج، وتعليق العقوبات المفروضة ضد إيران. عقوبات أوروبية جديدة ضد ايران في غضون ذلك، تسعى حكومات دول الاتحاد الأوروبي إلى تصعيد ضغط العقوبات على إيران بالموافقة على اتخاذ اجراءات جديدة ضد القطاع المصرفي والصناعة والملاحة في إيران. وتمثل العقوبات الجديدة إحدى أشد الحملات ضد إيران من قبل أوروبا حتى الآن، وتأتي وسط مخاوف متزايدة من النوايا العسكرية لإيران وإخفاق الدبلوماسية لحل المواجهة النووية هذا العام. وتصر إيران على أن نشاطها النووي ليس له سوى أبعاد سلمية، ورفضت تقليصه خلال 3 جولات من المحادثات منذ أبريل الماضي إلا بعد رفع العقوبات الاقتصادية الرئيسية ضدها. ولكن دول أوروبية والولايات المتحدة رفضت فعل ذلك، وتقوم بدلا من ذلك بتشديد العقوبات المالية ضد ‘يران مع تزايد المخاوف من إمكان أن يؤدي الخلاف النووي إلى اندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط.