أعلن الجيش الوطني الليبي، يومي الأحد والاثنين، نجاح مقاتلاته في تدمير سرية مدفعية كاملة تضم 3 مدافع هاوزر تركية الصنع، ودبابتين، و6 عربات مسلحة للحماية. كما قام الجيش الليبي بتدمير حافلة نقل كبيرة كانت تحمل عددًا من الضباط الأتراك والمرتزقة السوريين أثناء تحركهم تجاه سرت. من جانبه كشف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، بكلمة مسجلة إلى القوات المسلحة، أشاد فيها بما قامت بها خلال المعارك التي دارت خلال المرحلة السابقة. وقال "المسماري" في كلمته: إن ما قدّمه الجيش من عمل جبار وما أبداه من شجاعة وبسالة طيلة المعارك السابقة؛ يجعله جزءًا من تاريخ ليبيا في الدفاع عن سيادة البلاد وكرامتها؛ مؤكدًا انتصار الجيش خلال هذه المرحلة. وفي وقت سابق: تَعَهّد "المسماري" بردّ قوي على المليشيات في حال عدم التزامها بالمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار؛ مضيفًا أن "أردوغان" هو مَن يوظف الإرهابيين لأجل قتال الجيش الليبي. وأكد "المسماري"، في حوار مع "سكاي نيوز عربية"، أن الجانب التركي استغل جميع مبادرات وقف إطلاق النار في السابق من أجل تهريب الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا. وأشار المتحدث العسكري إلى أن تركيا تُواصل إرسال السلاح والمرتزقة إلى مصراتة، تحت إشراف من عناصر في الاستخباراتية التركية. وأوضح أن القوات المسلحة تَصَدّت لمحاولات قام بها المرتزقة والمليشيات لأجل الهجوم على مدينة سرت؛ مضيفًا أن الجيش الوطني الليبي الذي يخوض حربًا ضد الإرهاب شن غارات على رتل للمليشيات حاولت التقدم نحو قاعدة الجفرة. وقال إنه ليس متفائلًا بوقف إطلاق النار الذي سيدخل حيز التنفيذ، اليوم الاثنين، بعد التصريحات التركية وتنظيم الإخوان في ليبيا. يذكر أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي كان قد أعلن مبادرة سياسية مشتركة وشاملة لحل الصراع في ليبيا، يوم السبت الماضي ، تهدف إلى وقف إطلاق النار ابتداءً من الساعة 6:00 يوم 8 يونيو عام 2020، وإلزام الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة وتفكيك المليشيات وتسليم أسلحتها، بجانب استكمال مسار اللجنة العسكرية 5+5 في جنيف.