يتناقل الناس هذه الأيام حمية تسمى الكيتوجينيك دايت وينقسم الناس فيها بين مؤيدٍ ومُعارض، في هذا التقرير سنتعرف عن هذه الحمية، هي حمية منخفضة النشويات، متوسطة البروتين، وعالية بالدهون الطبيعية؛ فيها يحول الجسم مصدر الطاقة من القلوكوز الى الاجسام الكيتونية الناتجة من تكسير الدهون والتي بالإضافة لأنها تعتبر مصدر مهم لطاقة العقل والجسم الا ان لها عددٌ من الفوائد الأخرى أيضاً. ترتكز فكرتها على موازنة سكر الدم وانسولين الدم في مستوياتهما الطبيعية، حيث أن ارتفاع سكر الدم يسبب ارتفاع الأنسولين مما يسبب تخزين الدهون كخطوة أولى ثم حالة مرضية تسمى مقاومة الأنسولين كخطوة ثانية. مقاومة الأنسولين هي واحدة من أهم أسباب أغلب الأمراض المزمنة مثل السمنة، السكري، الضغط، متلازمة الأيض، تكييس المبايض، الزهايمر، وبل توجد دراسات تربطها ببعض أنواع السرطانات. يعتقد بعض المعارضين أن الحالة الكيتونية هي حالة غريبة على الجسم، ولكن في الحقيقة هي حالة طبيعية في الجسم يستخدمها في حالات كثيرة مثل أثناء الصيام في رمضان وأثناء النوم وحتى الطفل في حالة الرضاعة الطبيعية يكون جزء من طاقته من الأجسام الكيتونية حيث أن حليب الأم يحتوي ٦٥٪ دهون. ويعتقدون أيضاً بأنه لا توجد دراسات علمية تثبت صحة الكيتو دايت وأن أكل الدهون له ضرر بالغ على جسم الانسان. في المقابل مؤيّدوا الكيتو يقولون بأنهم يمتلكون الاثبات المطلوبة ويؤمنون بأنه لا توجد دراسات تثبت مضار الكيتو وأن الدراسات الحديثة تثبت فوائد أكل الدهون وفوائد الكوليستيرول وعدم وجود دراسات تثبت خطرها. وذكر اخصائي المختبرات الطبية، المدرب التغذوي والمختص بالكيتوجينيك دايت، أ/ ريان السليماني أهميه وفوائد الكيتوجينيك دايت لصحة الانسان في تحسين حساسية الخلايا الأنسولين وعكس مقاومة الأنسولين وبالتالي عكس ما يترتب عليها من أمراض مثل السمنة، السكري، الضغط، متلازمة الأيض، تكييس المبايض، الزهايمر، وغيرها وأن الكيتو قد عالجه شخصياً من ما قبل السكري وان عدداً من مرضى السكري استطاعوا ترك أدوية السكر تحت إشراف مختص. وأن الكيتوجينيك دايت هو حالة طبيعية تحدث في جسم الإنسان ولكن بسبب العادات الغلط من أكل عالي بالسكريات والنشويات المكررة والأكل المستمر طوال اليوم هي ما تسببت في قلة استخدام الجسم لها. وأضاف بأن هنالك فوائد أخرى للكيتو دايت لا تقتصر فقط على انقاص الوزن أو عكس مقاومة الأنسولين مثل: تحسين عمل مضادات الأكسدة، تنظيم هرمونات الجسم، تقليل الدهون الثلاثية والنسخة الضارة من الدهون، يزيد من عملية إعادة تدوير وتجديد الخلايا (الأوتوفاجي)، ينظم هرموني الجوع والشبع (القريلين و الليبتين)، سهل التطبيق، يحسن المناعة، يقلل الالتهابات في الجسم، يحسن التركيز والذاكرة. وأضاف بأن ما اكتسبه أكل الدهون الطبيعية من سمعة سيئة بدأ بالعالم أنسيل كيز في دراسته المشهورة التي كانت على ٢٢ دولة والتي حاول فيها ربط أكل الدهون بأمراض القلب وعندما لما يجد أي رابط اختار فقط ٧ دول فقط ليستطيع أن يُثبت صحة نظريته ومن هنا بدأت رحلة معاداة أكل الدهون. وأضاف أيضاً بأن تطبيق الكيتو يجب أن يكون تحت إشراف شخص مؤهل وليس عن طريق أي معلومات من المواقع أو من أشخاص غير مؤهلين حتى يكون تطبيقه عالوجه الأمثل أن هنالك بعض الحالات التي تستلزم إشراف طبي في تطبيق الكيتو وأنه من الأهمية بمكان اختيار نوع الدهون والبروتين واحتواء الحمية على الخضروات. ومن الملاحظات التي ذكرها: عدم الاستعجال في النتائج وأن المشكلة الصحية من سمنة أو سكري وغيرها هي نتاج سنين من العادات الغلط وأن إصلاحها لن يحدث في يومين، الصيام المتقطع يضاعف النتائج المرجوة بالإضافة لفوائد اخرى، مصدر السعرات أهم من عددها، لا يوجد دايت أو رياضة تستهدف دهون منطقة معينة من جسم الانسان، الميزان ليس مقياساً للدهون فقط فهو يوزن كامل الجسم من دهون وعضلات وسوائل وعظام، الكيتو دايت هو نوع من انواع الحميات منخفضة النشويات والتي تعتبر جيدة ولكن الكيتو أقواها، ليس فقط ترك الكيتو يزيد الوزن وانما ترك أي دايت في العالم يزيد الوزن لأن العودة لمسببات زيادة الوزن ستزيد الوزن، لا يوجد خلطات أو حبوب سحرية لانقاص الوزن أو زيادة الحرق بطريقة صحية و أصح طريق هو نزول وزنك بالحمية وبطريقة طبيعية، وأخيراً لا تجعل نزول وزنك هو هدفك وسببك لاتباع أي حمية وانما إتبع حمية صحية كنظام حياة واجعل هدفك هو حياة صحية مديدة باذن الله وسينقص وزنك في طريقك لتحقيق ذلك الهدف.