نظمت جامعة الملك خالد ممثلة في عمادة شؤون الطلاب ومركز ذوي الاحتياجات الخاصة فعالية اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة تحت شعار "المستقبل يمكن الوصول إليه" وذلك بشطر الطالبات. وافتتحت الفعالية وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الأستاذة الدكتورة خلود أبو ملحة، التي أوضحت في كلمة لها أن هذه الفعالية تهدف إلى زيادة الوعي بقضايا الإعاقة من أجل ضمان حقوق ذوي الإعاقة الذين يبلغ عددهم على مستوى العالم مليار نسمة بما عدده 1.5 مليون معاق بالسعودية، وتقدر نسبة الإعاقة في المملكة العربية السعودية ما يقارب 7% وهي نسبة طبيعية مقارنة بالمعدل الدولي لمستوى الإعاقات في المجتمع الذي يصل 10%، وأشارت إلى أن تفعيل هذا اليوم يدعو إلى زيادة الوعي في إشراك الأشخاص الذين لديهم إعاقات في جميع المجالات. وأكدت أبوملحة أن الجامعة تحت شعار "جامعة بلا معوقات" تعمل على ترسيخ مفهوم التعامل مع هذه الفئة الغالية أكاديميًّا وإشراكهم في جميع شؤون الجامعة تخطيطًا وتنفيذًا مع تهيئة الظروف المناسبة لهم في جميع النواحي، وتهتم برعاية هذه الفئة كحق كفله لهم ديننا الحنيف، حيث حرصت الجامعة على تصميم المباني المناسبة ودمجهم بصورة كاملة في مجتمع الجامعة، وهذا اليوم يُعد مراجعة لما تم تنفيذه لهذه الفئة الغالية. ورفعت أبو ملحة الشكر والتقدير لمعالي مدير جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي الذي أولى هذه الفئة الغالية كل الرعاية والاهتمام، كما شكرت عمادة شؤون الطلاب ممثلة في عميد شؤون الطلاب الدكتور عبدالله آل عضيد ووكيلة العمادة لشؤون الطالبات الدكتورة فاطمة شعبان والمشرف على وحدة ذوي الاحتياجات الخاصة الدكتور عامر بن علي جعفر ومساعدة المشرف على وحدة ذوي الاحتياجات الخاصة الدكتورة سيرين بكري لاهتمامهم ودعمهم المتواصل لتشجيع وتحفيز هذه الفئة الغالية. من جهتها قالت مساعدة مشرف مركز ذوي الاحتياجات الخاصة الدكتورة سيرين طلال البكري في كلمة لها: في الثالث من ديسمبر من كل عام يحتفل العالم ونحتفل معه باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يتخذ هذا العام من (المستقبل يمكن الوصول إليه) شعارا له، وفي بلادنا العزيزة تبذل حكومتنا الرشيدة جهودا جبارة من أجل الارتقاء بمستوى تعليم الأشخاص ذوي الإعاقة من أبناء الوطن، وعلينا جميعا تقع مسؤولية ترجمة هذه الجهود إلى واقع معيش نرفع فيه المعنويات ونتغلب فيه على السلبيات. وأشارت إلى أنه في السنوات الأخيرة كان هناك نمو ملحوظ في أعداد الطلاب والطالبات من ذوي الإعاقة الملتحقين بالجامعات السعودية، وهذا قد يشكل بعض التحديات التي يمكن تجاوزها بالتعاون بين الجهات العليا، إدارة الجامعات وأعضاء هيئة التدريس ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة؛ ولهذا تسعى جامعة الملك خالد حاليا لتحقيق رؤية 2030 في رعاية وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة بتهيئة البيئة التعليمية للطلاب من ذوي الإعاقة لتنمية وتطوير قدراتهم التي تدفعهم بعون الله إلى تحقيق أهدافهم الأكاديمية في وقت مناسب، وذلك من خلال العمل على إنشاء مركز متكامل لتقديم الدعم الإرشادي والتوجيه الأكاديمي لهم بمختلف فئاتهم من خلال برامج متنوعة ومتخصصة لتأهيلهم ودمجهم تعليميا وتنشيط دورهم في البيئة الجامعية. وقد شهد الاحتفال فقرة تعريفية بذوي الإعاقة وحقوقهم في المملكة العربية السعودية، ثم عرضت مسرحية بعنوان (الثالث من ديسمبر) من أداء طالبات قسم التربية الخاصة، كما تضمنت الفعالية عددا من الأركان المشاركة من تنفيذ وإعداد طالبات قسم التربية الخاصة وأشرف عليها كل من المحاضرتين ندى القحطاني وعبير الأحمري ومنها ركن الكراسي المتحركة وركن وسائل المساعدة على الحركة والتنقل وركن وسائل المساعدة على ممارسة الحياة اليومية والاندماج مع المجتمع، وركن الأجهزة والوسائل المساعدة لذوي الإعاقة البصرية وركن الأجهزة والوسائل، واختتم الحفل بتكريم الجهات المشاركة في إنجاح هذه الفعالية.