كشفت مصادر في اللجنة الوطنية للاستقدام أن المفاوضات بين المملكة والفلبين وإندونيسيا لاستقدام العمالة المنزلية لم تصل لنتيجة بسبب تمسك الدولتين بالشروط التي وضعتاها ما أدّى إلى توقف الاستقدام منهما. وأضافت المصادر أنه لا توجد أي بوادر حقيقية تنبئ عن انفراج في أزمة استقدام العمالة المنزلية من الدولتين، مشيرة الى أن تعثر المفاوضات بين الطرفين تمثّل في رفض وزارة العمل السعودية الشروط التي وضعها الجانبان الاندونيسي والفلبيني، ومنها زيادة الراتب الشهري، وتحديد ساعات العمل اليومية، وامتلاك العاملة لهاتف نقال، وتحديد مساحة المنزل الذي ستعمل فيه، إضافة إلى عدد أفراد الأسرة. وأشارت المصادر إلى أن الاتصالات والمفاوضات مستمرة لإعادة استقدام العمالة الإندونيسية والفلبينية، ويجري التفاوض، الذي يستمر منذ 16 شهراً، بجدية لإنهاء هذا التوقف بما يرضي الطرفين. وفي نفس السياق كشفت المصادر عن زيارة متوقعة لوزير العمل الاندونيسي للسعودية خلال الأيام المقبلة للاطلاع على الاتفاقية الجديدة التي وضعتها وزارة العمل السعودية بعد أن أمهلت الجانب الاندونيسي أكثر من مرة للموافقة على الاتفاقية بين البلدين. وأشارت الى مبادرات تقوم بها كل من اندونيسيا والفلبين لإنهاء جمود هذا الملف والذي لا يزال يحتاج إلى مزيد من القناعة بالتخلي عن الشروط التي ترفضها المملكة. وفي الوقت الذي رفضت فيه اندونيسيا والفلبين التوقيع على الشروط التي وضعتها وزارة العمل السعودية قدمت العديد من الدول المصدرة للعمالة المنزلية تسهيلات عديدة لإنهاء كافة الإجراءات المترتبة على ذلك وبوقت قياس وتكلفة أقل. وكان القنصل العام لجمهورية إثيوبيا الفيدرالية السفير مروان بدري محمد أكد في تصريح صحفي سابق أن دولته وفّرت للجانب السعودي إجراء عقد استقدام العمالة المنزلية من داخل السفارة مباشرة، دون أن يضطر المواطن السعودي للخضوع لشروط وطلبات مكاتب الاستقدام التي قد تكلفه مبالغ تتعدى 8000 ريال، مبينا أن التسهيلات الجديدة أغضبت بعض مكاتب الاستقدام، وبخاصة بعد أن أصبح بإمكان رب الأسرة إنهاء إجراء العقد في السفارة بمبلغ لا يتجاوز 215 ريالًا كرسوم إدارية بالإضافة إلى قيمة تذكرة السفر.وأشار السفير الأثيوبي الى أن بلاده افتتحت مؤخرًا معاهد متخصصة لتعليم الراغبات بالعمل كعاملات منزليات في الخارج أساسيات الخدمة المنزلية مثل الكي والطهي وأضيف لذلك تعليم اللغة العربية، لافتا الى أنه أصبح لدى مكاتب الاستقدام قائمة بأسماء العمالة المستفيدة من هذه المعاهد قبل سفرهن للعمل في السعودية. يذكر أن اللجنة الوطنية للاستقدام بمجلس الغرف السعودية أوقفت جميع تعاملاتها ونشاطاتها مع اتحادات العمالة الإندونيسية والفلبينية منذ عام، ونصحت مكاتب الاستقدام بعدم استقبال تأشيرات حتى لا تقع في إشكالات نتيجة لعدم التزام الاتحادات الإندونيسية بتنفيذ مذكرات التفاهم الموقعة معها. المصدر : اليوم