أزد - أحمد ناصر - حددت وزارة الدفاع الامريكية " البنتاجون" 66 دولة يحق لها شراء طائرات امريكية بدون طيار. وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) إن أسماء الدول حددت في إطار سياسة لوزارة الدفاع تمت صياغتها العام الماضي لاتاحة الفرصة أمام مبيعات أكبر في الخارج للأنظمة الجوية بدون طيار, وفقا لرويترز. وأضاف في كلمة ألقاها أمام مؤتمر كومديف 2012 "ليس لدينا بالفعل سياسة شاملة للحكومة الأمريكية" بشأن هذه الصادرات. وقال "لم تتحرك بالسرعة التي نريدها لكننا لن نستسلم." وأثنى ويس بوش الرئيس التنفيذي لشركة نورثروب جرومان على إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما لتحركها لتعزيز صادرات الأسلحة لكنه عبر عن شعوره بالاحباط بسبب تأخير وضع نظام لها في إطار سياسة تصدير جديدة. ويشتكي مصدرون لأنظمة الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة في الولاياتالمتحدة منذ وقت طويل من مجموعة القواعد المعقدة التي تحكم تصدير الأسلحة والبضائع ذات الاستخدام "المزدوج" والتي يمكن استخدامها لاغراض مدنية وعسكرية ويعتقدون أن القواعد تحد من فرصهم أمام المنافسين الأجانب. وتهتم شركة نورثروب جرومان بشكل خاص بالقيود المفروضة على تصدير طائرات مثل طائرات الاستطلاع جلوبال هوك التي تنتجها الشركة وتحلق على ارتفاع عال. وكانت الادارة الامريكية قد بدأت العام الماضي استشارة الكونجرس بشكل غير رسمي في خطط بيع جلوبال هوك لكوريا الجنوبية لكنها عادت وسحبت البيع المقترح لاسباب لم يعلن عنها. وقالت متحدثة باسم نورثروب جرومان العام الماضي إن اليابان وسنغافورة وأستراليا أبدت اهتماما أيضا بشراء الطائرة. وقال بوش إن عدم السماح بهذا التصدير قد يؤدي إلى إعادة ما حدث في التسعينيات من القرن الماضي عندما أسفرت قيود صارمة على مبيعات الاقمار الصناعية الامريكية التجارية عن تطوير دول أخرى لبرامج ومعدات منافسة. وأدى ذلك في نهاية الامر إلى تقليص حصة منتجي الاقمار الصناعية في الولاياتالمتحدة في السوق من أكثر من 70 في المئة إلى نحو 25 في المئة فقط. وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" في وقت سابق أن وزارة الحرب الأمريكية "البنتاجون" تحاول إرسال طائرات بدون طيار إلى كينيا ضمن مساعدات عسكرية تزيد قيمتها على 40 مليون دولار ترمي إلى مساعدة أربع دول أفريقية على قتال القاعدة، ومقاتلي حركة الشباب لاسيما في الصومال. ومن المقرر أن تحصل كينيا على ثماني طائرات من طراز "ريفن" وهي طائرات بدون طيار تطلق باليد، يمكن استخدامها في تحديد أهداف لتدميرها بواسطة قوات برية أو بطائرات أخرى. وبحسب الصحيفة جاء في وثيقة البنتاجون: "هذه المساعدات ستحسِّن من الفاعلية التكتيكية وقدرة قوات الدفاع الوطني الكينية التي تشارك في عمليات مكافحة الإرهاب ضد حركة الشباب في الصومال على الوصول إلى أهدافها". وقالت الصحيفة: "طائرات ريفين لكينيا ستكون جزءًا من صفقة قيمتها 41.4 مليون دولار ستشمل أيضًا شاحنات وأجهزة اتصالات وأسلحة لبوروندي وجيبوتي وأوغندا". وأضافت الصحيفة - وفق مسئولين ووثائق - أن الولاياتالمتحدة قدمت هذه الطائرات إلى أوغندا في العام الماضي.