بعدما أصبحت الهواتف الذكية من مفردات الحياة اليومية في وقتنا الحاضر، وزاد انتشارها في أيدي الأطفال أيضًا؛ يتبادر إلى الذهن سؤال عن العمر المناسب لإعطاء الطفل هاتفًا ذكيًّا. للإجابة على هذا السؤال، نقلت "د ب أ" عن الخبيرة التربوية الألمانية كريستين لانغر، أن العمر المناسب هو 11 أو 12 عامًا، عندما يكون الطفل قادرًا على التعامل مع وظائف الهاتف المعقدة، وتصفّح شبكة الإنترنت بأمان. وأضافت الخبيرة المتخصصة في التربية الإعلامية أن على الوالدين مرافقة الطفل في بداية استعمال الهاتف، وإرشاده حول نوعية المحتويات والمعلومات التي يجوز أو يمنع نشرها على شبكة الإنترنت، وكذلك كيفية تجنب الوقوع في فخ الاشتراكات. وعلى الوالدين أيضًا الاتفاق مع الطفل على ضوابط لاستخدام الهاتف الذكي، مثل تحديد مواعيد وأوقات استخدام الهاتف، وشبكات التواصل الاجتماعي، والألعاب. لكن كيف يمكن للآباء وضع ضوابط قابلة للتنفيذ؟.. هذه بعض النصائح التي تساعد على تقليل تعرّض الطفل لشاشات الإلكترونيات: * لا شاشة وقت الطعام، أولًا: للحفاظ على أجواء التواصل العائلي على المائدة، وثانيًا: لضبط حجم الوجبات وتفادي الإفراط في الأكل، وثالثًا: للحد من إدمان الشاشات. * لا شاشة في السيارة؛ لتقليل فترات التعرض، وحث الطفل على الاستمتاع بالرحلة بالسيارة بطرق أخرى تتضمن القراءة أو الاستماع للموسيقى والأغاني. * لا شاشة خلال ال60 دقيقة السابقة لموعد النوم؛ لأن الأشعة الزرقاء للكمبيوتر والهواتف الذكية تؤثر على هرمون النوم، وتزيد الأرق. ويرتبط نقص النوم بالبدانة، كما أنه ضروري للتركيز والنمو. * لا ينبغي تمضية أكثر من نصف ساعة في النظر لشاشة الهاتف في اليوم. بالطبع يُستثنى استخدام الكمبيوتر في استذكار الدروس؛ لكن وقت الترفيه على الشاشات الإلكترونية لا يزيد على نصف ساعة، ولا يتجاوز وقت شاشة التلفزيون ساعتين في اليوم. * زيادة حصة النشاط البدني والرياضات، وحث الطفل على خوض تجربة اللعب في أكثر من لعبة لاكتشاف أيها أقرب إليه.