أصبحت الجوالات الذكية والأجهزة اللوحية والكمبيوتر وغيرها من الأجهزة الالكترونية جزءا أساسيا من الحياة اليومية بدرجة يصعب معها الاستغناء عنها لكن إساءة استخدامها ينطوي على أثار سلبية. وقالت مؤسسة النوم الأمريكية Sleep.org إن ملازمة الجوال قرب وقت النوم يؤثر على جودة النوم بأكثر من وجهة سواء عند تصفح الانترنت أو ممارسة ألعاب فيديو أو حتى استخدام الجوال كجهاز منبه. الميلاتونين الضوء الأزرق الذي تبعثه شاشات الأجهزة الالكترونية يكبح انتاج الميلاتونين وهو الهرومون الذي يتحكم في دائرة النوم والاستيقاظ بالجسم. وتقليل الميلاتونين يجعل من الصعب على المرء الشعور بالنعاس. ولكي يتأكد الانسان من أن التكنولوجيا لا تضر بنمط نومه، ينبغي له أن يقضي 30 دقيقة “خالية من الأجهزة” قبل حلول موعد نومه. ولجعل بيئة النوم أكثر صحة، ينصح الخبراء بإخلاء غرفة النوم من أي أجهزة. إنها تبقي المخ مستيقظا ربما يبدو للمرء أن تصفح الانترنت قبل النوم أمر بسيط لكن الحقيقة أنه بإبقاء المخ منشغلا فإن التكنولوجيا قد تخدع المخ لتجعله يستشعر أنه في حاجة للبقاء مستيقظا. وفق”أخبار 24″. والأسوأ أنه عند تصفح الانترنت أو البريد الالكتروني ومعرفة أمر غير سار، فإن أثره قد يجعل من الصعب على المرء الاسترخاء والخلود للنوم. فبعد يوم كامل وسط الأجهزة يحتاج الإنسان لفترة “خالية” تماما من التكنولوجيا. الضرر يمتد إلى الأطفال ليس الامتناع عن استخدام الجوال قبل النوم كافيا بمفرده. فالإبقاء على الجوال في متناول اليد يفتح المجال نحو تشويش النوم الهادئ خاصة في ظل أصوات التنبيهات بين رسائل بريد واتصالات وغيرها من الإخطارات. وقالت المؤسسة إن نحو 72 بالمئة من الأطفال والمراهقين من سن ستة وحتى 17 عاما ينامونبجوار جهاز الكتروني واحد على الأقل وهو ما يؤدي إلى حصولهم على أقساط نوم أقل في أيام الدراسة، ويؤثر ذلك بنحو ساعة تقريبا عن المدة الصحية المطلوبة. ولحصول الأطفال على نوم صحي ينبغي للآباء أن يطبقوا العادات الصحية مع أنفسهم حتى يكونوا قدوة لأبنائهم في استخدام التكنولوجيا.