عند وصول الحجاج إلى مشعر منى يتجه الحاج إلى جمرة العقبة الكبرى وهي القريبة من مكةالمكرمة، فإذا وصل إلى جمرة العقبة يتوقف عن التلبية ثم يرميها بسبع حصيات متعاقبات ويكبر مع كل حصاة، ثم يذبح الهدي إذا كان عليه هدي ويأكل منه ويطعم الفقراء، ثم يحلق أو يقصر شعر رأسه والحلق أفضل والمرأة تقصر من شعرها قدر أنملة ( الأنملة تعادل رأس الأصبع ) وهذا الترتيب أفضل وإن قدم عمل على العمل الآخر فلا حرج في ذلك. ويستقبل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها والحجاج على صعيد منى بوجه خاص يوم عيد الأضحى المبارك صباح اليوم العاشر من ذي الحجة فرحين مستبشرين بما أنعم الله عليهم وناحرين أضحياتهم تقرباً إلى الله عز وجل وسيجد الحجاج في مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الحوم الهدى والأضاحي خير عون لهم على أداء هذا النسك. وفي منى يلاحظ عند رمي الجمرات مجموعة من الأخطاء ومنها اعتقاد بعض الحجاج أنهم يرمون الشياطين فيرمونها بغيظ مصحوب بسب لهذه الشياطين وشرع رمي الجمرات لإقامة ذكر الله ،ورمي الجمرات بحصى كبيرة أو بالأحذية والأخشاب وهذا غلو في الدين نهى عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم. ومن الأخطاء التزاحم لرمي الجمرات والواجب على الحاج الرفق بإخوانه وتحري الرمي في المكان الصحيح داخل الحوض سواء أصابت الشاخص أو لم تصبه ، كذلك رمي الحصى جميعاً دفعة واحدة وفي هذه الحالة لا تحسب له إلا حصاة واحدة والمشروع رمي الحصى واحدة تلو الأخرى والتكبير مع كل حصاة. وعندما يرمي الحاج جمرة العقبة ويحلق أو يقصر شعر رأسه يكون بذلك قد تم له التحلل الأول وبإمكانه حينئذ أن يلبس ثيابه وتحل له كل محظورات الإحرام إلا النساء. ثم ينزل الحاج إلى مكة ليطوف طواف الإفاضة وهو ركن لا يتم الحج إلا به ويسعى بعده إذا كان متمتعاً أو إذا لم يكن قد سعى قبل ذلك مع طواف القدوم لمن كان قارئاً أو مفرداً فيلزمه حينها السعي أو يجوز تأخير طواف الإفاضة لما بعد أيام التشريق وجمعه مع طواف الوداع ليصبح طوافاً واحداً والذهاب إلى مكةالمكرمة بعد رمي الجمرات. وبعد طواف الإفاضة في يوم النحر يباح للحاج جميع محظورات الإحرام حتى النساء ثم يعود إلى منى للمبيت بها أيام التشريق الثلاثة.