_ محمد تركي كشف برنامج «بادر» لحاضنات ومسرِّعات التقنية؛ أحد برامج مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أنَّ الشركات التقنية الناشئة المحتضَنة نجحت في جَمْع تمويلات بقيمة 11.660 مليون ريال بنهاية الربع الثاني من هذا العام، وذلك عبر ثماني جولات وصفقات استثمارية قادتها شركات رأس المال الجريء، وشبكات المستثمرين الأفراد، وشركات القطاع الخاص، وذلك بزيادةٍ بلغت 7.66 % ؛ مُقارنةً بالربع الأول من عام 2018م. وأظهرَ تقريرٌ إحصائيٌّ حديث أصدَره برنامج «بادر»؛ أنَّ حجم صفقات تمويل الشركات الناشئة مِن قِبَل المستثمرين الأفراد في الربع الثاني من العام الجاري بلغ نحو 7.450 مليون ريال؛ توزَّعت على أربع صفقات وجولات استثمارية، وموَّلت شركات رأس المال الجريء صفقتين استثماريتين بما يقارب 1.400 مليون ريال، بينما وصَل حجم تمويل شركات القطاع الخاص نحو 2.800 مليون ريال، في حين لم يتجاوز حجم المِنَح والقروض حاجز ال 10 آلاف ريال. وتأتي أرقام الاستثمار هذه في وقتٍ ارتفع فيه عددُ الشركات التقنية الناشئة المحتضَنة لدى «بادر» بنسبة 18 في المائة لتصل إلى 228 شركة في نهاية الربع الثاني من العام الحالي، مقارنةً ب 193 شركة في نهاية العام الماضي. وكشَف التقرير عن ارتفاع حجم تمويل الشركات الناشئة منذ تأسيس برنامج بادر في عام 2008م، وحتى نهاية شهر يونيو من هذا العام إلى نحو 150.951 مليون ريال؛ إذ بلغ حجم صفقات تمويل المستثمرين الأفراد نحو 60 مليون ريال، تعادل 40 في المائة من إجمالي حجم التمويل والاستثمار، فيما ساهمت شركات رأس المال الجريء بتمويل الشركات الناشئة بنحو 49.03 مليون ريال، وبما يعادل 32 في المائة من إجمالي التمويل، وبلغ حجم تمويل شركات القطاع الخاص نحو 32.842 مليون ريال، ووصل إجمالي تمويل المؤسسات الحكومية الداعمة إلى 7.057 مليون ريال، في الوقت الذي لم يتجاوز فيه حجم المِنَح والقروض حاجز ال1.06 مليون ريال. وفي هذا الصدد، قال المدير التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات ومسرّعات التقنية نوّاف الصحاف : " تشهد صناعة الشركات التقنية الناشئة في المملكة آفاقَ نموٍّ كبيرة، وكانت أكثر نشاطًا من ناحية التمويل والاستثمار في النصف الثاني من عام 2018م" , مضيفا "نحن متفائلون بشأن مستقبل الاستثمار في هذا النوع من الشركات، خاصةً مع ارتفاع عدد شركات التمويل والاستثمار والمخاطر ومنصَّات الإقراض، وشبكات المستثمرين الأفراد، والتي بدأت تَنْشَط بشكلٍ متسارعٍ في الآونة الأخيرة". وأكَّد الصحاف، أنَّ شركات التقنية الناشئة المحتضَنة لدى برنامج بادر تمكَّنت خلال الربع الثاني من هذا العام من جمع تمويل أكبر؛ مقارنةً مع الربع الأول من العام نفسه، مشيرًا إلى أنَّ البرنامج قدَّم نموذجًا إقليميًّا في احتضان المئات من الشركات الناشئة، وقدَّم لها البيئة المثالية لتعزيز نموِّها؛ عبر تقديم مجموعة من الخدمات والدعم اللوجستي الذي يُساهم في تقليل المخاطر وزيادة فُرَص النجاح والنموِّ. ويُعد برنامج بادر لحاضنات التقنية أحد أهم البيئات الوطنية والإبداعية في مجال دعم ريادة الأعمال، الذي تمَّ تأسيسه في عام 2008م مِن قِبَل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية؛ بهدف دعم فُرَص مشاريع الأعمال المبنية على التقنية وتطوير ريادة الأعمال في المجال التقني. وقد أطلق البرنامج عِدَّة حاضنات أعمال منذ إنشائه حتى اليوم؛ إذ بلغ عددها ثماني حاضنات في سبع مدن على مستوى المملكة، والتي تَسْعَى بدورها إلى مساندة روّاد ورائدات الأعمال السعوديين بهدف نموِّ شركاتهم الناشئة.