_ أحمد صالح شهدت المدينةالمنورة وفق إحصائية رسمية تحصلت عليها "الرياض" تدفق أكثر من 123 ألف حاج قدموا من ماليزيا وإندونيسيا وباكستان وأفغانستان وبنغلاديش والهند وتركيا وإيران، صاحبة وصولهم مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي منظومة خدماتية متكاملة بمتابعة وتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير المنطقة وسمو نائبه الأمير سعود بن خالد، فما إن حطت رحالهم في أرض طيبة الطيبة إلا وتاقت أنفسهم لزيارة المسجد النبوي الشريف، والصلاة في الروضة الشريفة والسلام على النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم وصاحبيه الجليلين أبي بكر الصديق وعمر الفاروق رضي الله عنهما. وفي تصريح "للرياض" أكد رئيس مجلس المؤسسة الأهلية للأدلاء حاتم بالي اكتمال الاستعدادات مبكرا لاستقبال الحجيج من خلال 32 موقعا للخدمة تم تجهيزها والتأكد من كونها بيئة عمل جاذبة لأكثر من 3 آلاف موظف يعملون في أكثر من 46 مرفقا تابعا للمؤسسة، مشددا على أهمية الارتقاء بأداء العاملين حتى ينعكس ذلك إيجابا على الخدمات المقدمة لزوار مسجد النبي عليه أفضل الصلاة والسلام. إلى ذلك أجمع عدد من حجاج بيت الله الحرام على حظوة المملكة في العالم الإسلامي، ورعايتها العظيمة للمقدسات والمشاعر الطاهرة التي تهوي إليها الأفئدة والقلوب وتطوف بها الأرواح قبل الأجساد، رعاية لا تنحصر في موسم بل تمتد على مدار العام، مثمنين سخاءها وإنفاقها مئات المليارات لتوسعة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة والتيسير على كل من حط رحاله في أراضيها عبر منافذها الجوية والبرية والبحرية حتى مغادرته لها بعد أدائه الفريضة والنسك دون مشقة تذكر، رافعين أكف الضراعة إلى الله عز وجل بأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -أيدهما الله- ، منوهين بالأيادي البيضاء للمملكة التي امتدت لكل بلد وإقليم، وأعانت معظم شعوب الأرض تدفعها سماحة الإسلام الوسطي، لا ترجو من ذلك موقفا سياسيا ولا دعما معنويا، سوى انطلاقها من مبادئ إسلامية وأخلاقية راسخة منذ توحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، وحتى يومنا هذا. هذا وتواصل قطاعات الدولة المعنية بالحج جهودها في خدمة ضيوف الرحمن من خلال تنفيذ خطة الموسم، وتعنى إدارة التوجيه والإرشاد بوكالة المسجد النبوي بالترتيب لإلقاء الدروس اليومية وإرشاد الزوار إلى أداء عباداتهم بالطرق الشرعية السليمة وفق هدي المصطفى عليه الصلاة والسلام والإجابة عن أسئلتهم واستفساراتهم، في أماكن متفرقة من الحرم، وتستقبل المكتبة روادها وتسهل حصولهم على المعلومة من خلال الكتاب الورقي أو الرقمي بالإضافة إلى توزيع كتيبات مجاناً عن الأدعية الشرعية وآداب الزيارة وكذلك الحال في المكتبة النسائية بقسمي النساء الشرقي والغربي، بينما تقوم إدارة المصاحف بمتابعة أماكن المصاحف وترتيبها وتوفير ما يحتاجه الحرم من المصاحف والترجمات بعدة لغات.