يترقب نحو 800 ألف مواطن سعودي يمثلون حجم المتقاعدين والمتقاعدات بالمملكة من القطاعين الحكومي والخاص، بدء تنفيذ برنامج (إسكان المتقاعدين) الذي وقعته الجمعية الوطنية للمتقاعدين مؤخرا، مع إحدى الشركات المتخصصة. ويهدف البرنامج إلى إنشاء وحدات سكنية للمتقاعدين والمتقاعدات المنتسبين للجمعية بأسعار مناسبة تقل عن السعر المتاح في السوق. وبناء على الاتفاقية سيتم تقسيط هذه الوحدات للمتقاعدين وفقا لأنظمة التقسيط وحسب الاتفاق مع الشركات والبنوك وسيُخير المتقاعد بين البناء على أرض يملكها أو تمليكه وحدة سكنية جاهزة. ووقعت الجمعية الاتفاقية مع مؤسسة (إسكان المتقاعدين)، وتجرى الاستعدادات حاليا لتوقيع الاتفاقيات الخاصة بالمشروع مع الشركات والمؤسسات والمطورين والبنوك وملاك الأراضي والعقار وشركات التنفيذ وغيرها. وبناء على الاتفاقية بين الطرفين سيتم البدء في تنفيذ المشروع السكني وفقا للآليات النظامية كما سيتم الإعلان عن مرحلة البناء "للمتقاعدين" وفقا لنظام العمل المعمول به في البنوك وشركات التقسيط أو سعر الكاش وسيتم مراعاة ذلك وفقا لكل منطقة ومحافظة ومدينة بحسب الدراسات المقدمة. وقال رئيس الجمعية الفريق متقاعد عبدالعزيز الهنيدي ل(الجزيرة): تهدف الجمعية من هذه الاتفاقية إلى فتح منفذ جديد فيما يتعلق بالمشروعات السكنية للمتقاعدين بشكل عام وأعضاء الجمعية بشكل خاص، مؤكدا أن هذه الاتفاقية ستعود بالفائدة والخير الوفير على المتقاعدين. وأضاف: أزمة السكن ظلت هاجس للكثير من المتقاعدين خصوصا في ظل إحجام مؤسسات وبيوت التمويل عن إقراض الأفراد في ظل ارتفاع تكاليف البناء، مشيرا إلى أن إقرار مجلس الوزراء لأنظمة الرهن العقاري والتمويل سيعزز من رغبة البنوك ومؤسسات التمويل في تمويل المشروعات العقارية وخصوصا قطاع العقار السكني في ظل تزايد أعداد طالبي السكن والتملك على وجه التحديد. وذكر الهنيدي أن الجمعية حرصت على توقيع الاتفاقية لفتح الآفاق للمتقاعدين الذين يرغبون الحصول على مسكن بطرق ميسرة وأسعار معقولة، مبينا أن الجمعية ستمضي قدما في سبيل توقيع العديد من الاتفاقيات التي تخدم أعضاءها المتقاعدين وتلبى طموحاتهم.، مشيداً بمؤسسة إسكان المتقاعدين ممثلة في رئيسها الدكتور عبدالعزيز المسعود لحرصها على توقيع الاتفاقية بما يخدم حاجة المتقاعدين في الحصول على مسكن يتناسب مع ظروفهم وإمكاناتهم. من جانبه قال الدكتور عبدالعزيز المسعود: إن شريحة المتقاعدين قدمت خدمات جليلة للوطن ولا بد من العمل على خدمتها بكل الوسائل ما دام أنهم قدموا وخدموا هذه البلاد الطيبة.. والاهتمام بالمتقاعدين تكريم لهم وتقاعد أحدهم يعتبر إكراماً واحتراماً لما قدّمه للوطن والمجتمع فمن واجبنا أن نقول له: جزاك الله خيراً ونتشرف بخدمتك"، وأضاف: "نودّ القيام بدور تجاه فئة غالية على القلوب، إذ لا بد من غرس هذه القيم في الأجيال"، مبيناً أن الطموح في التعاون مع الجمعية أكبر من توقيع عقد أو برنامج لمشروع سكني. وتمنى أن تتوحد جهود الجميع بما يحقق نجاح هذا المشروع الذي يساهم في حل مشكلة تملك السكن للعديد من المتقاعدين الذين يرغبون في ذلك. ومن جهته أكدّ مدير عام الجمعية الدكتور عبدالرحمن الشريف استعداد الجمعية لإنجاح الاتفاقية وتوقيع اتفاقيات وعقود أخرى لاحقه وأضاف: "نشكر مؤسسة إسكان المتقاعدين على هذه المبادرة التي تخدم المتقاعدين والجمعية والشركة على حدٍ سواء"، مبينا أن الاتفاقية تعد من أهم الاتفاقيات التي وقعتها الجمعية مؤخرا خصوصا أنها مرتبطة بقضية المسكن وهو هاجس للكثير من المتقاعدين الذين أرهقتهم فاتورة إيجار المساكن. ودعا الشريف البنوك ومؤسسات التمويل والمطورين العقاريين لدعم هذا المشروع الذي يهدف لخدمة فئة هامة قدمت للوطن الكثير عبر مجالات العمل المختلفة، مشيرا إلى أن هناك اتفاقيات ومذكرات تفاهم ستري النور قريباً ستُفرح وتُسر المتقاعدين والمتقاعدات وتعود عليهم بالنفع.