- أكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، خلال اجتماعه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الثلاثاء) في قصر الإليزيه على أهمية الشراكة السعودية الفرنسية، وناقشا عددا من الموضوعات، أهمها الخطر الإيراني والملف السوري واستعداد المملكة للمساهمة بعمل عسكري في سوريا مع الحلفاء اذا استلزم الأمر. وشدّد ولي العهد على أهمية التعاون بين المملكة وفرنسا في تقويض الإرهاب والقضاء على مموليه، مشيراً إلى المشروع الإيراني التوسعي الذي يهدف إلى هدم الاستقرار في الشرق الأوسط. وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى أن الخطر الإيراني يتمثل إلى جانب الأطماع التوسعية في دعم الجماعات الإرهابية وتمويلها كحزب الله والحوثيين، وكذلك رعاية إيران للإرهابيين كقادة تنظيم القاعدة الذين تستضيفهم ويقيمون على أراضيها. وعلى صعيد دور المملكة العالمي في محاربة الإرهاب، لفت ولي العهد إلى أن المملكة سبق لها وأن حذرت من انتقال الإرهاب إلى دول الساحل، وهي المنطقة التي تنشر فيها فرنسا قوات لمكافحة الإرهاب ودعم جهود الحكومات المحلية في مطاردة المتطرفين. من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي على أن أنشطة إيران تشكل قلقاً، خصوصاً فيما يتصل بتطويرها للأنظمة الصاروخية ونشاطاتها التوسعية، مؤكداً أنه سيسعى خلال الفترة القادمة للعمل مع شركاء فرنسا لإيجاد طريقة لمعالجة هذه المشاكل، ولمراجعة الاتفاق النووي الذي يرى أنه غير كامل. كما نوّه ماكرون إلى أن بلاده لا تسمح بالتدخلات الإيرانية في الانتخابات العراقية، ولا بالنشاطات الباليستية في اليمن التي تهدد أمن المملكة وسلامة شعبها. وعن الملف السوري، قال ولي العهد إن المملكة لن تتأخر في المشاركة بعمل عسكري مع حلفائها إذا استدعى الأمر ذلك، كما أكّد ماكرون من جانبه على أهمية التركيز على العمل الإنساني في سوريا بالتعاون مع الأممالمتحدة. وكان ولي العهد قد وصل في وقت سابق من اليوم إلى قصر الإليزيه وكان الرئيس الفرنسي في مقدمة مستقبليه، وشهدا توقيع عدة اتفاقيات بين المملكة وفرنسا. فيديو | كلمة سيدي سمو #ولي_العهد الأمير محمد بن سلمان في المؤتمر الصحفي مع الرئيس الفرنسي #ماكرون في قصر #الإليزيه .#ولي_العهد_في_باريس #CrownPrinceinFrance #PrinceHéritierEnFrance pic.twitter.com/1lzUwF72sO — تركي الدعجاني ???????? (@zzyzoom) April 10, 2018