_ محمد تركي برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، دشن وكيل الإمارة الدكتور خالد بن محمد البتال مساء اليوم جمعية أسر التوحد الخيرية بالمنطقة، بحضور عدد من المهتمين وأسر التوحد وذلك بمقر غرفة الشرقية بالدمام. وبدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم شاهد الحضور عرضاً تمثيلياً يحاكي بعض معاناة أطفال التوحد، كما شاهدوا فيلماً تسجيلياً عن التوحد وأهداف إنشاء الجمعية. بعد ذلك ألقت رئيسة جمعية أسر التوحد الخيرية بالمنطقة الشرقية جاودة الخاروف كلمة شكرت فيها سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه على ما قدماه من دعم للجمعية، مبينة أن فكرة إنشاء هذه الجمعية كانت باقتراح من صاحبة السمو الأميرة سميرة الفرحان الفيصل التي بذلت الغالي والنفيس في خدمة هذه الفئة الغالية والارتقاء بها لإيصالها لأعلى درجات النجاح والاندماج الاجتماعي ولتمتد هذه المبادرة إلى المنطقة الشرقية لتخدم أكثر من 337 أسرة محدودة الدخل ونسبة الأفراد السعوديين 78% وغير السعوديين 22% وتتنوعت الخدمات المقدمة لهم ما بين الخدمات النفسية والإرشادية والصحية والتأهيلية حيث تجاوزت الجلسات المتنوعة ما بين 150 إلى 200 جلسة شهريا تتنوع ما بين الإرشاد الأسري وتعديل السلوك والمهارات الحياتية والنطق واللغة وذالك بغرض تأهيلهم للدمج العام. ودعت الخاروف الجميع إلى دعم الجمعية وتأمين وقف خيري دائم لدعم الجمعية بغرض أداء رسالتها تجاه المجتمع بصورة عامة وأصحاب الهمم بصورة خاصة إذ تألقت الجمعية بتقديم خدماتها وذلك بفضل جهود أعضائها ومتطوعيها الذين كانوا وما زالوا الأساس القوي في استمرار هذا الصرح الخيري. عقب ذلك تحدث استشاري التحليل النفسي وطب نفس الأطفال والمراهقين بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور ياسر الدباغ، عن أهمية التدخل المبكر وأثره في تطور قدرات الطفل. ثم قدمت المهندسة سهى الفيصل عرضاً لتصميم سوق تجاري يمثل مصدر دخلا حيوياً لإعانة الأسر. إثر ذلك تم استعراض مجموعة من المشروعات التي ستقوم عليها الجمعية لخدمة أسر التوحد. وفي ختام الحفل كرم وكيل إمارة المنطقة الشرقية الداعمين للجمعية كما تسلم درعاً تكريمياً لإمارة المنطقة الشرقية من الجمعية.