كشف مسؤول أمني يمني ل"السياسة" أن خلية "السنينة" الإرهابية التابعة لتنظيم "القاعدة" كانت تخطط لضرب عدد كبير من المصالح الحكومية اليمنية وسفارات عربية وأجنبية واغتيال قادة عسكريين وأمنيين وديبلوماسيين عرب وأجانب بينهم السفيران السعودي والأميركي وإحداث تفجيرات في أكثر من مكان في صنعاء. وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه, أمس, إن الأجهزة الأمنية كثفت عمليات البحث لإلقاء القبض على عناصر الخلية التي اعتقلت السلطات قبل أيام أربعة من عناصرها بجوار منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي, بعد أن اتضح أنها تضم آخرين من عناصر التنظيم في صنعاء. وأضاف ان عناصر الخلية كانوا ضمن من قاتلوا الجيش في أبين وعند فرارهم منها قاموا بحلق لحاهم, وتمكنوا من دخول صنعاء متخفين مع 70 آخرين من "القاعدة", لافتاً إلى أنهم أعادوا تشكيل أنفسهم في خلايا اصطلح على تسميتها وتركيبتها ب"الخلايا الخيطية" والتي لايزيد عدد أفرادها عن 2 إلى 4 أشخاص. وأشار إلى أنهم توزعوا في أحياء عدة تقع عند أطراف المدينة باستئجار منازل فيها وكدسوا الأسلحة والذخائر والمتفجرات في مخزنين الأول بمنطقة حزيز المدخل الجنوبي لصنعاء, والثاني في منطقة السنينة التي يقع فيها منزل هادي بمحاذاة شارع الستين الغربي. وأوضح المصدر في موضوع آخر أن منطقة المحفد التي سيطرت عليها جماعة "أنصار الشريعة" التي فرت من مدينتي زنجبار وجعار بمحافظة أبين, أصبحت في واقع الأمر إمارة إسلامية وباتت الجماعة تمسك بمقاليد الأمور في هذه المنطقة, لافتاً إلى أن عدد قتلى الجيش في المعارك التي كانت قد شهدتها المدينتان تجاوز300 بينهم ضباط كبار, في مقابل 700 قتيل من "أنصار الشريعة". وأكد أن المعلومات أشارت إلى فرار حوالي 100 من عناصر التنظيم باتجاه الصومال, مضيفاً أن 4 قوارب تهريب أقلتهم من مدينة شقره الساحلية, في حين فر البقية إلى منطقة المحفد ومحافظات شبوة ومأرب وحضرموت. إلى ذلك, لفت المصدر إلى أن المعلومات المتوافرة بشأن مصير نائب القنصل السعودي عبدالله الخالدي المختطف لدى عناصر "القاعدة" في المحفد أفادت بأن قيادة التنظيم أطلقت تهديدات بأنها ستقوم بإعدامه بعد فشل كل الوساطات والمفاوضات لإطلاق سراحه. من جهة أخرى, لقي نجل رئيس شعبة التدريب في المنطقة العسكرية الجنوبية محمد صالح حسين مصرعه في ظروف غامضة, حيث عثر على نجله مقتولاً في ساحل أبين بخور مكسر بمحافظة عدن.