_ محمد تركي أقام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير، مساء أمس، مأدبة عشاء تكريمًا لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، بمناسبة تعيينه نائبًا لأمير المنطقة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن طلال بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير محمد بن طلال بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير مشهور بن طلال بن عبدالعزيز، وذلك في قاعة الاحتفالات الرئيسية بالخالدية بأبها. ورحب الأمير فيصل بن خالد في مستهل الحفل بصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، داعيًا الله العلي القدير لسموه التوفيق والسداد بما كُلف به من مسؤولية عظيمة تصب في خدمة الدين والوطن والمواطن، وأن يعينه على تحقيق ما تصبو إليه القيادة الرشيدة. وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير كلمة رفع خلالها الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله- على الثقة الملكية بتشريفه ومشاركة أخيه الأمير فيصل بن خالد في خدمة هذه المنطقة العزيزة على قلوب الجميع، وتعيينه نائبًا لأمير منطقة عسير. وأكد الأمير تركي بن طلال على بذل كافة الجهود والوقوف بجانب أمير المنطقة سندًا ومعينًا لتعزيز كافة مجالات التنمية والتطوير، والعمل على تحقيق تطلعات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية التي تهدف إلى استكمال تطوير المنطقة كمثيلاتها من مناطق المملكة. وقال سموه: "في هذا المساء، ونحن في وطن الخير والنماء في ظل قيادة رشيدة حققت لهذه الوطن أمنه واستقراره وأثبتت نهجه ووحدة صفه، فهذه الخطط الطموحة والرؤية العميقة تدفعنا لنتطلع لمستقبل طموح لا حدود له، كيف لا ونحن في وطن هو قبلة الدنيا كلها وهو الوطن الذي قامت وحدته على أسس راسخة مرتكزها لا إله إلا الله محمد رسول الله، وهي وحدة الأرض والإنسان ومعجزة شعب ووفاء تسير على هدي أجدادنا المؤسسين وقائدهم العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن- رحمه الله". وأضاف سموه: "إن منطقة عسير التي حباها الله مع جمال الطبيعة عزيمة الرجال هي كنز عظيم من كنوز هذا الوطن الشامخ"، مؤكدًا أن عسير الإنسان والمكان معادلة نجاح وفلاح لكل من عمل لها وفيها، ومستشهدًا بمقولة مستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة عن المنطقة عندما كان أميرًا عليها (منذ بدأت العمل في عسير وأهلها حريصون جدًّا على الرقي بمنطقتهم والارتقاء بها، حيث وجدت منهم النصيحة والتضحية والإخاء والصدق في التعامل) وهو ذات التأكيد من الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير، ومنها تزداد سعادتي بأن أكون موظفًا عامًّا في هذه المنطقة وأن أحظى بشرف خدمة الوطن. ودعا سمو الأمير تركي بن طلال لكوكبة الرجال الأوفياء الذين رحلوا إلى جنات الخلد- بإذن الله- وهم يؤدون الواجب في خدمة المنطقة وأهلها، سائلًا الله تعالى لسمو الأمير منصور بن مقرن ومن معه من المسؤولين الرحمة والمغفرة. وأعرب نائب أمير منطقة عسير في ختام كلمته عن بالغ شكره وامتنانه لسمو الأمير فيصل بن خالد على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة والمشاعر، سائلًا الله عز وجل أن يكون خير عون لسمو أمير المنطقة في خدمة الدين ثم الملك والوطن. إثر ذلك، ألقى الشيخ عبدالعزيز بن سعيد مشيط كلمة نيابة عن أهالي المنطقة رحب خلالها بسمو الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، رافعًا أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله- على حرصهما الدائم ودعمهما المستمر لمنطقة عسير وأهلها وتلمس احتياجاتهم وتحويل أحلام مواطنيها إلى واقع ملموس في ظل ما تحظى به من مقومات اقتصادية وسياحية متنوعة، منوهًا بما تقدمه القيادة الرشيدة من خدمات جليلة لأبناء الوطن عبر آليات عمل وبرامج طموحه وتوجهات تسهم في تعزيز منظومة التنمية والاستثمار في الوطن والمواطن، سائلًا الله تعالى أن يديم على المملكة نعمة الأمن والاستقرار وأن ينصر الجنود البواسل المرابطين على الحد الجنوبي. ثم ألقيت قصيدتان شعريتان بهذه المناسبة، ثم تناول الجميع طعام العشاء على مائدة سمو أمير منطقة عسير. حضر الحفل معالي مدير جامعة الملك خالد الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، ومعالي مدير جامعة بيشة الدكتور أحمد بن حامد نقادي، وعدد من أصحاب المعالي والفضيلة ومحافظو المحافظات ومديرو الإدارات الحكومية من مدنيين وعسكريين ومشايخ القبائل والنواب وجموع غفيرة من أهالي المنطقة.