_ محمد تركي نظرت المحكمة الجزائية المتخصصة، اليوم الأحد، قضية مجموعة إرهابية مكونة من 11 سورياً مؤيدين لتنظيم «داعش» الإرهابي، وتسترهم على عدد من العناصر الإرهابية، وتكفيرهم الحكومة السعودية، واستغلالهم الأراضي السعودية في الترويج للتنظيم الإرهابي. وعقدت أولى جلسات محاكمة عناصر المجموعة الإرهابية، الذين يعمل أغلبهم بمهن سائقي معدات ثقيلة اليوم، بمثول ثلاثة متهمين (1 ،2 ،3 ) إذ خصصت للمدعي العام للنيابة العامة لتلاوة لائحة اتهامات على المدعى عليهم الثلاثة الحاضرين، فيما ستواصل جلسات تلاوة لوائح التهم على العناصر المتبقية خلال جلسات مقبلة. ووجه المدعي العام ضد المدعى عليه الأول أربع تهم بانتهاجه المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، من خلال تكفيره الحكومة السعودية وولاة أمرها، وتأييده لما يسمى تنظيم «داعش» الإرهابي، واستغلاله الأراضي السعودية للغرض نفسه، ومتابعته عدداُ من المعرّ فات التي تؤيد ما يقوم به تنظيم «داعش» من أعمال قتالية في سورية، وتمجيده لذلك وتحريضه للغير للخروج إلى مواطن القتال في سورية، واجتماعه مع عدد من الأشخاص المؤيدين لتنظيم «داعش» الإرهابي. كما وجهت إليه تهمة التستر على أشخاص سافروا لمناطق الصراع للمشاركة في الأعمال القتالية هناك، وأشخاص آخرين يرغبون في السفر إلى سورية للانضمام للتنظيم ذاته، وعدم إبلاغ الجهات الأمنية عنهم، وتخزينه وإعداده وإرساله ما من شأنه المساس بالنظام العام من من المعرّفات المشبوهة في موقع "فيسبوك"، خلال حيازته لجهاز جوال يحتوي على صور لمقاتلين، وأخبار صادرة عن تنظيم «داعش» ً الإرهابي، ومتابعته عددا من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي تؤيد ما يقوم به تنظيم «داعش» الإرهابي من أعمال قتالية في سورية. فيما وجه المدعي العام ثلاث تهم ضد المدعى عليه الثاني، تتمثل في تأييده لما يسمى تنظيم «داعش» المصنف تنظيماً إرهابياً، وما يقوم به من أعمال قتالية في سورية، واجتماعه مع عدد من الأشخاص المؤيدين لتنظيم «داعش» الإرهابي وما يقومون به من أعمال قتالية في مواطن الصراع في سورية، وتستره عليهم وعلى الأشخاص الذين سافروا لمناطق الصراع للمشاركة في الأعمال القتالية هناك. واتهم المدعي العام المدعى عليه الثالث بانتمائه لتنظيم «داعش» الإرهابي من خلال سفره إلى سورية، وانضمامه للتنظيم ذاته ومشاركته في أعماله القتالية هناك والتدرب على الأسلحة، ومتابعته أخبار التنظيم وتواصله مع عناصر التنظيم في سورية من أجل الانضمام للتنظيم ذاته، ومبايعته قائد تنظيم «داعش» الإرهابي المكنى أبوبكر البغدادي. وطالب المدعي العام في نهاية تلاوته للوائح التهم على المدعى عليهم الثلاثة، ناظر القضية بالحكم عليهم بعقوبات زاجرة وشديدة ورادعة لغيرهم، ومصادرة ما ضبط بحوزتهم من أجهزة، وإغلاق حسابات مواقع التواصل الاجتماعي المستخدمة من قبلهم.