_ هيا السعيد أنهى الفريق الطبي والجراحي بقيادة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، إجراء عملية فصل التوأم السيامي الفلسطيني "فرح وحنين" في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض في عملية استغرقت نحو 13 ساعة، وانتهت بفصل حنين عن فرح الجنين غير المكتمل المتطفل على حياة حنين. وتأتي هذه العملية إنفاذًا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظه الله بنقل حنين وفرح، وعلاجهما بالمملكة. من جانبه أكد رئيس الفريق الطبي لعملية فصل التوأم السيامي الفلسطيني د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن العملية لم تكن سهلة لوجود اشتراك كبير بين حنين والتوأم الطفيلي فرح، ووجود تداخل بين الشرايين والأوردة كون فرح متطفلة تعتمد على التغذية من قلب حنين، وهذا يشكل عبئاً كبيراً على قلب حنين، لذا كان لابد من التنسيق المسبق ودراسة الحالة الطبية بعناية. وأضاف، بتوفيق من الله ثم بخبرة الفريق الطبي استطعنا أن ندرس الحالة، وأن نصل إلى الخطة المكونة من تسع مراحل، مقدماً شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، وهنأ والدي الطفلة حنين على سلامتها. بدوره أعرب السفير الفلسطيني لدى المملكة باسم عبدالله الآغا عن بالغ شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده -حفظهما الله- على هذه اللفتة الإنسانية الكريمة تجاه فلسطين بل تجاه الإنسانية، مثمناً توجيه ولي العهد بنقل الطفلتين إلى المملكة. وأشاد بالربيعة وطاقمه الطبي، كما نوّه بمتابعة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لأدق تفاصيل الحالة منذ خروجها من قطاع غزة لحين وصولها، مقدماً باسم الرئيس عباس كل التحية والامتنان لهذا البلد الطيب الكريم وأهله الكرام قيادة وشعباً فالمملكة هي نبض العالم الإسلامي والعربي. من جانبه عبر والد السيامي الفلسطيني في حديث ل "الرياض" عن سعادته بنجاح عملية الفصل، رافعاً أسمى آيات الشكر لسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، على تكفل سموه بنقل وفصل ابنتيه، منوهاً في الوقت ذاته بقدرات الفريق الطبي واستطاعته بتوفيق الله من الوصول بهذه العملية المعقدة إلى بر الأمان. وقال أيوب غانم إن والدتها غمرتها الفرحة فور تلقيها نبأ سلامة حنين وتجاوزها مراحل الخطر، مقدماً شكره لأبناء المملكة قيادة وشعباً، موضحاً أنه مدين لمملكة الإنسانية جراء ما تقدمه لخدمة الإنسانية في شتى الأقطار، سائلاً المولى أن يديم على المملكة أمنها واستقرارها وأن يحفظ لها قيادتها.