: وعد مرشح الرئاسة المصرية محمد مرسي في حال فوزه بالانتخابات بأن رئاسة الجمهورية ستكون ضمن مؤسسة لا تقوم على الأفراد وتشمل نوابا ومستشارين من كافة الأطياف والشرائح، مشددا على تشكيل حكومة ائتلافية موسعة بحيث لا يشترط أن يكون رئيسها من حزب الحرية والعدالة ، ومؤكدا على ضمان الحريات. وقال مرسي في مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة اليوم الثلاثاء إن عهد رئاسة الفرد قد ولى، ولن يكون هناك رئيس يفكر وينفذ وحده، وتعهد بأن تتشكل مؤسسة الرئاسة من نواب ومستشارين من القوى السياسية والثوار والشباب والمرأة ووفقا للكفاءة والخبرة، وأن يستمع إليهم الرئيس التزاما وليس مجرد تشاور. وأضاف مرسي أن الحكومة المقبلة ستكون ائتلافية موسعة، وأنه لا يشترط أن يكون رئيسها من حزب الحرية والعدالة الذي ينتمي إليه الرئيس، كما وعد بالاستقالة من حزبه في حال انتخابه رئيسا للجمهورية ليكون رئيسا للشعب كله. وقال المرشح الرئاسي إنه سيدفع بكل إمكانياته لتقصير المدة اللازمة لوضع الدستور، التي يرى أنها لن تمتد إلى أكثر من ثلاثة شهور، ووعد بإعادة النظر في تشكيل الجمعية التأسيسية طبقا للتوافق بين كل الأطراف ليكون الدستور معبرا عن كل المصريين. ومن جهة أخرى، أثنى الدكتور مرسي على رجال الجيش والشرطة لدورهم في تأمين العملية الانتخابية، ورغم اعترافه بوجود بعض الأخطاء والملاحظات فإنه لا يمكن أن "يصل الأمر إلى أي صدام أو تخوين في معالجة الأخطاء" حسب قوله، ورأى أن الأخطاء وقعت من بعض القادة الذين حاولوا إعادة النظام السابق إلى السلطة متوعدا بمحاسبتهم. وفي سياق متصل، قال المرشح الرئاسي إن الأقباط هم شركاء في الوطن ولهم حقوقهم الكاملة كالمسلمين، ووعد بأن يشاركوا في بناء الوطن على كافة المستويات، ولم يستبعد أن يوجد بعضهم في مؤسسة الرئاسة نوابا ومستشارين. ضمان الحريات وعلى الصعيد الاجتماعي، تكفل مرشح حزب الحرية والعدالة بضمان الحريات العامة وحرية الاعتقاد بالقانون، وقال إنه يحق للمرأة العمل في كافة المجالات والقطاعات، مؤكدا على حريتها الشخصية في اختيار اللباس والزي المناسب دون إكراه. وأثنى مرسي على دور الشباب في المجتمع، وقال إن القوانين تضمن حقهم في الاعتصام والتظاهر السلميين دون تعرضهم للاعتقال، مضيفا أن الشباب مسؤولون أيضا على كافة المستويات بدءا من المجالس المحلية ووصولا إلى مؤسسة الرئاسة. ودعا المرشح الرئاسي رجال الإعلام للاجتماع ورفع طلباتهم إلى الرئاسة لرفع مستوى حرية التعبير، كما تعهد للعاملين في قطاع السياحة بحل سريع لمشكلاتهم عبر قرارات رئاسية، وقال إنه على وعي تام بحجم المشاكل التي تواجه الفلاحين وإنه يؤمن بضرورة ضمان حقوقهم في الخدمات والمرافق والرعاية. وقد توجه مرسي إلى كافة الشعب بالشكر، وقال إن الجولة الأولى من الانتخابات قد جرت في أجواء ديمقراطية وإن لم تخل من بعض الملاحظات، ودعا الجميع إلى التصويت مجددا في جولة الإعادة بكل حرية.