رجحت الأممالمتحدة أن تصل أعداد مسلمي الروهينغيا الفارين إلى بنغلاديش؛ إثر تصاعد أعمال العنف في ميانمار، إلى نحو 300 ألف لاجئ. أزمة الروهينغتا - اللاجئون، ميانمار، المسلمون، بنغلادش، 5 سبتمبر/ أيلول 2017 قال المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي في بنغلاديش ديبايان بهاتاشاريا لوكالة "رويترز"، اليوم الأربعاء، إن "الأممالمتحدة رفعت تقديراتها بشأن أعداد الفارين من الروهينغيا من 120 ألف شخص، إلى 300 ألف". وأضاف المسؤول الأممي أن "الفارين وصلوا في حالة صدمة، وكانوا محرومين من وصول الطعام إليهم منذ أكثر من شهر". وبحسب إحصاءات أممية فإن أعداد الفارين الذين وصلوا إلى الحدود البنغالية بالفعل بلغ 146 ألف شخص، على مدار 12 يوما، منذ اندلاع أحداث العنف في ميانمار. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس حذر، أمس الثلاثاء، من خطر التطهير العرقي في ميانمار، مشيرا إلى أنه أبلغ مجلس الأمن رسميا بضرورة التحرك. ويتواصل النزاع بين البوذيين والمسلمين في ولاية راخين (أراكان) منذ عدة عقود. وفي عام 1982 أصدر زعيم ميانمار (بورما آنذاك)، الجنرال ني وين، "قانون الأعراق" الذي لا يعترف بالروهينغيا كإحدى قوميات البلاد، وتم حرمانهم من الجنسية البورمية. وشهدت المنطقة فيما بعد عدة موجهات من العنف بين البوذيين وقوات الأمن الميانمارية وبين الروهينغيا. وكانت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين أعلنت أمس الثلاثاء وصول 123 ألف لاجئ من قومية الروهينغيا إلى بنغلاديش منذ اندلاع أحداث العنف في ميانمار في 25 أب/أغسطس الماضي. وقام مسلحو روهينغيا في 25 آب/أغسطس الماضي، بهجوم متزامن على عدد من مراكز الشرطة وثكنات الجيش في ولاية راخين في ميانمار، وقتل في الفترة من 25 إلى 27 آب/أغسطس، نحو 100 شخص في اشتباكات مسلحة، من بينهم أكثر من عشرة من ضباط الشرطة والأفراد العسكريين. ويبلغ عدد الروهينغيا نحو مليون ونصف المليون نسمة، ويشكلون غالبية سكان ولاية راخين، ولكنهم أقلية على صعيد ميانمار، كما يحمل عدد قليل جدا منهم جنسية ميانمار.