: رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير رئيس مجلس أمناء كرسي الملك خالد للبحث العلمي , مساء أمس بفندق قصر أبها اللقاء العلمي الثاني لتاريخ الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله تحت عنوان "التطور الاقتصادي للمملكة العربية السعودية في عهد الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود" , والذي ينظمه كرسي الملك خالد للبحث العلمي بحضور معالي الدكتور عبد الله بن عمر نصيف رئيس مؤتمر العالم الإسلامي ومعالي الدكتور فهد بن عبد الله السماري الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز و الإعلامي الشهير الدكتور بدر بن أحمد كريم عضو مجلس الشورى السابق وعدد من الأساتذة الباحثين . وقد بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلى ذلك كلمة المشرف على الكرسي الدكتور حسن بن يحيى الشوكاني , رحب باسم الباحثين والمنظمين براعي اللقاء سمو أمير منطقة عسير ثم أشار إلى إن مما تعتز به جامعة الملك خالد احتضانها كرسي الملك خالد للبحث العلمي الذي يعد إضافة نوعية لقنوات البحث بالجامعة". وأكد الشوكاني بأن مرد هذا الاعتزاز، عوامل عديدة؛ يأتي في مقدمتها كونه يحمل اسم قامة وطنية غالية، أسهمت بجهد وافرٍ في مسيرة البناء والعطاء في هذا الوطن، فكان من واجبِه علينا – رحمه الله – أن نكرس جزءاً من الدراسات والبحوث واللقاءات العلمية والمؤتمرات لتوثيقِ تلك الجهود الممتازة توثيقاً علمياً دقيقاً، يرصد المنجز، ويستدرك فائتة، ويقرأ انعكاساته التنموية اللاحقة على هذه البلاد المباركة. وثانيها رئاستكم يا صاحب السمو مجلسِ أمناء الكرسي فأنتم الراعي الأول لمناسبات الجامعة في وصفها العام، والراعي لجميع أعمال الكرسي رعاية تتجاوز التشريف إلى العمل المباشر، ،فلك منا الشكر الجزيل، والعرفان الجميل, مشيرا الى انه يدعم ذلك الاعتزاز تعدد ميادينِ عمل الكرسي لتشمل مجالات حيوية متعددة تخدم تاريخنا وتراثنا الوطني، وتسهم في التخطيط التنموي المبني على منهج علمي رصين وواضح. وأشار الدكتور الشوكاني الى أن العناصر الرئيسة في رسالة كرسي الملك خالد للبحث العلمي "خدمة تاريخِ وتراث الملك خالد بنِ عبد العزيز – رحمه الله، وإبراز الجهود التي بذلها في خدمة دينه ووطنه ،وتتبع الخطوات التنموية التي تحققت للمملكة العربية السعودية في عهده الذي شهد كثيراً من الإنجازات والتطورات على الصعيدين المحلي والدولي، وانعكاسات تلك الأعمال التنموية التي ما زلنا نشهدها إلى يومنا هذا. وأضاف قائلا :تحقيقاً لهذه الرسالة قدم الكرسي عدداً من المؤلفات والدراسات المعمقة، وعقد عدداً من الندوات والمؤتمرات، ونظّم عدداً من المحاضرات واللقاءات العلمية . مقدما شكره لسمو أمير منطقة عسير الذي أحاط الكرسي بالدعم التام والاهتمام والرعاية، والتوجيهات الصائبة ولمؤسسة الملك خالد الخيرية والقائمين عليها وكذلك لأصحاب المعالي والسعادة الأساتذة الأفاضل المشاركين في هذا اللقاء العملي، وإلى الضيوف الكرام ,متمنيا بان يستمع الجميع بلقاء علمي مميز ، وأبحاث تليق بمقام من يتناول الحديث مآثره من خلال الجلسات العلمية للقاء والتي سوف تبدأ بعد من بعد الاحتفال مباشرة . ثم أوضح الدكتور بدر بن أحمد كريم من خلال كلمة المشاركين ,بأنه لا يدعي المعرفة التامة والإحاطة بكل ما يتعلق بمسيرة حياة الملك الصالح خالد بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله, ولكنه شرف بهذا من مؤسسة الملك خالد اذ ان حياة الملك خالد تحتاج الى كتابة متمادية في الصدق والصراحة . ثم أشار الى معاصرة هذا الملك الصالح لحادثة اقتحام الحرم المكي الشريف، التي استغرقت ستة عشر يوما، وكذلك زلزال الثورة الخمينية، ومأزِقَ الحرب الأهلية اللبنانية، وإنقاذ اللبنانيين باتفاق الطائف، بالتعاون مع ولي عهده الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، رحمه الله. وأضاف عرفتُ الملك خالد عن قرب، مذ كان وليا للعهد، عندما كلفت بتسجيل كلمته للمواطنين، بعد مبايعته فور استشهاد الملك فيصل بن عبد العزيز. وما أن استهل قراءة الكلمة، حتى راح يجهش ببكاء مر، الأمر الذي اضطرني إلى التوقف عن التسجيل, استمر بكاؤه المر لستِّ محاولات تسجيل.. في المحاولة السابعة ضبط أعصابه، واستعاد هدوءه إلى حد ما، فتلا الكلمة، لكنه انخرط في نوبة بكاء طويلة، بعد قفل التسجيل. معرجا كذلك على مقولة مشهورة للملك خالد قائلا: لا يستغربنّ أحد منكم أن يزجر الملك خالد ابنته الأميرة موضي بقوله: " ويش شايفين نفسكم عليه ؟"وهذه تعتبر بديهية من فضائل خالد بن عبد العزيز التي لا تحصى . وفي نهاية اللقاء كرم راعي الحفل الباحثين والمشاركين في هذا اللقاء العلمي الهام في سيرة هذا الملك العظيم الراحل الباقي . حضر اللقاء وكيل الإمارة المساعد الدكتور محمد بن عيسى ومدير عام مكتب سمو أمير منطقة عسير الدكتور ذعار بن نايف بن محيا وعدد من المسئولين . الجدير بالذكر بان هذا اللقاء يستمر لمدة يومين يحتوى على العديد من الجلسات العلمية.