- روى يزيد نجل الأمير محمد أحمد السديري، قصة مثيرة حدثت لوالده، أمير مناطق جازان والجوف والحدود الشمالية الأسبق، عندما كلفه الملك عبدالعزيز، بالتباحث مع حاكم اليمن آنذاك، أحمد بن يحيى حميد الدين المتوكل، بشأن الحدود بين الدولتين. وقال يزيد إن الملك عبدالعزيز، عين والده في إمارة جازان، وكلفه بأن يزور أحمد المتوكل ويبحث معه مسائل معينة في الحدود، فلما وصل تعز، وكان معه أحمد عبدالفتاح العازمي، وهو من أكبر أعيان جازان، وكان مستشاره وله علاقة قوية بالإمام أحمد، توجه إليه فاستقبله وضيّفه. وأخذ المتوكل الأمير محمد من يده واتجها إلى أحد الأحواش، فقال له الأمير محمد: تفضل يا إمام، فرد عليه: لا اتفضل أنت ضيفي، فدخل الأمير أولا، وفوجئ بإغلاق الباب عليه، وأنه وحيد داخل الحوش، وبعد برهة سمع الأمير محمد صوت زئير فالتفت، فإذا هو نمرٌ يتوجه نحوه للهجوم عليه. ويكمل الأمير يزيد السديري الرواية بأن والده وقف ينظر للنمر، فلا سلاح معه ولا شيء، ولا مكان يهرب إليه، فركز نظره على النمر وجعل يركز النظر في عينيه، إلا أنه تبين أن النمر مدرب، فلما اقترب منه صار يلعب بذيله، ويتمسح فيه.وفق "أخبار 24". وهنا وجد الأمير محمد أن الباب قد فُتح، وأن الإمام يحتضنه، وقال له: الآن أجلس معك يا محمد، تفضل، فيما أشار الأمير يزيد إلى أنه بدا أن المتوكل قد استصغر سن والده الأمير محمد، فأراد اختباره، كما أنه أرسل برقية للملك عبدالعزيز يبلغه بما حصل، وبأن الأمير محمد رجل شجاع، ولذا فهو مستعد للتباحث معه في أمور الحدود. #برنامج_الراحل الإمام أحمد اختبر شجاعة الأمير محمد الأحمد السديري بحبسه في غرفة واحدة مع نمر مفترس.. فكيف تصرف معه؟!@mohd_alkhamisi pic.twitter.com/G1CNvkrAzJ — خليجية (@Khalejiatv) 31 مايو، 2017