أزد - مشاري حسن أعلنت جامعة طيبة في المدينةالمنورة، عزم مركز الجينات والأمراض الوراثية على إنشاء بنك نسيجي للدم والخلايا للأفراد الذين تعود أصولهم للجزيرة العربية كجزء من أهم استراتيجيات المركز لدراسة الظواهر الجينية ومعالجتها في منطقة المدينةالمنورة والمملكة بشكل عام، إذ يعد البنك المزمع إنشاؤه الأول على مستوى المملكة. وكشف الدكتور خالد الحربي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدولي الأول في مستجدات الجينات والأمراض الوراثية الذي انطلق البارحة الأولى، عن قيام مركز الجينات والأمراض الوراثية في جامعة طيبة بتطبيق طرق الفحص والتشخيص التي قام بها البروفيسور ديفيد توماس عن الاعتلالات الجينية المصاحبة لعملية تنقل البروتينات بالأنسجة ومرض التليف الكيسي واسع الانتشار في المملكة والأسباب الجينية المسببة لهذا المرض والتي تم اكتشافها عالمياً وتطبيق ذلك على المجتمع المحلي إلى جانب مشاركة فريق من منسوبي مركز الجينات في التشخيص الذي يقوم به البروفيسور توماس على رأس فريق علمي في جامعة ''ماجيل''. وشهدت فعاليات المؤتمر الدولي الأول في مستجدات الجينات والأمراض الوراثية حضور عدد من العلماء والمتخصصين في علم الجينات والأمراض الوراثية على مستوى العالم، إلى جانب حضور أكثر من 1300 طبيب وممرض ومتخصص من المدينةالمنورة وطالب وأكاديمي من الكليات الطبية في جامعة طيبة. في حين تحدث البروفيسور فليب عوض الله، عن تجربة إنشاء بنك الأنسجة في جامعة ''ماجيل'' وذلك من أشخاص طبيعيين من الجنسين، حيث أخذ المركز عينات من أكثر من 20 ألف متبرع بعد فحصهم بشكل كامل للتأكد من صحتهم وعدم حملهم أي أمراض جينية، مضيفاً أن ''ذلك يساعد الباحثين والمهتمين في شتى المجالات والأبحاث الجينية من خلال أخذ عينة وتنفيذ ما يرغب من بحث''. فيما تطرق البروفيسور أمين كشميري إلى أخلاقيات البحث العلمي الجيني وانعكاساتها على المجتمع وعلاقة الإسلام بها، مؤكداً أن الحصول على الخلايا الجينية للأفراد يجب أن يعتبر ملكية خاصة لهم ويجب على القانون المحلي والدولي حماية هذه الملكية بالحصول على المادة الوراثية للأفراد، بحيث تكون مقيدة بقوانين وأن يدرك المتبرع بالمادة الوراثية هدف البحث العلمي الذي سينتج عن المادة الوراثية المتبرع بها وتأثيرها في الفرد شخصياً وفي المجتمع. من جهته، تحدث البروفيسور محمود خان رئيس مركز الأبحاث في شركة ''بيبسي كولا'' العالمية في محاضرته خلال المؤتمر عن علاقة مستقبلات التذوق وعملية الآيض في الإنسان، وأضاف أن عملية التذوق تتحكم فيها مستقبلات يتم إنتائجها عن طريق جينات معقدة. وأوضح أنه اكتشف في أحد أبحاثه أن هذه المستقبلات الحسية توجد في المعدة والأمعاء أيضاً ولكن هذه المستقبلات ليس لها تأثير وظيفي في المعدة والأمعاء في عملية هضم الطعام واستقلابه في الإنسان وعلاقة هذه العملية بأمراض الاستلاب في الإنسان، فيما تحدث الدكتور عبد الهادي حبيب خلال محاضرته عن مرض السكري في العالم العربي وعلاقة الجينات وتصنيف هذا المرض. من جهته، نقلت صحيفة الاقتصادية عن البروفيسور ديفيد توماس من جامعة ''ماجيل'' قوله عن الاعتلالات الجينية المصاحبة لعملية تنقل البروتينات بالأنسجة ومرض التليف الكيفي المنتشر في المملكة والأسباب الجينية المسببة لهذا المرض والتي تم اكتشافها عالمياً انها بسبب عوامل وراثية. في حين تطرق الدكتور عماد جالوزي إلى موضوع تحفيز السرطان بواسطة فضلات لنسخ الجينات، وتحدثت الدكتورة سامية العمودي عن التقدم نحو عصر جديد في سرطان الثدي في المملكة. وفي الجلسة الثانية للمؤتمر في يومه الثاني، قدم الدكتور جرهام سيرجي الكثير من المعلومات عن المرض المنجلي وطرق الوقاية منه كما تحدثت البروفيسورة أيرين مؤمني عن تطور العلاج لأمراض العين الوراثية وفي الجلسة الثالثة أمس طرح البروفيسور دانيل تيسير تجربة مركز الجينوم في جامعة ''ماجيل'' كما تحدثت الدكتورة لورا أنجرام عن التقنيات الحديثة في سرطان الجينات وتشخيص الأمراض الجينية.