- بين بيان وآخر، وقف القانون حائرا ومنقسما بين الشباب والأهلي، فالأول أصدر بيانا ثم أتبعه بآخر مليئان بالتهم، فيما التزم الثاني الصمت مفضلا إتمام صفقة الحارس محمد العويس الذي ظهر في جدة بعد اختفاء عن الأنظار أياما عدة حتى يدخل الفترة الحرة، ما يؤكد ما ذهب إليه النادي الأصلي بأنه أخفي بفعل النادي الغربي، كاشفا عن تلقي اللاعب سيارة من نوع بنتلي زرقاء اللون قبل انتهاء عقده بقرابة أربعة أشهر، فأكد قانونيون أن التوقيع الذي أبطل بقرار من لجنة الاحتراف لعدم وجود تفويض، يعد تحريضا، فيما ذكر آخرون أن الخطوات التي اتبعها الأهلي نظامية. وبين البيانين، يقول المحامي نايف السبعان "الاتهامات التي تضمنها بيان نادي الشباب صريحة للغاية، مما يجعله مطالباً بإثباته بحقائق دامغة تجعل موقف الأهلي ضعيفاً، وبالتالي تعرضه لعقوبات رادعة، لكن الأمر سينعكس تماماً على الأول في حال عدم قدرته على إثبات تلك الاتهامات، والاتحاد السعودي لكرة القدم مطالب بفتح تحقيق عاجل لمعرفة الحقيقة إما بإثبات الاتهامات ومعاقبة الأهلي وإما معاقبة الشباب في حال عدم الإثبات". وكان ماجد المرزرقي مدير الاحتراف في نادي الشباب، الضحية الأولى في قضية الحارس العويس، بعد تعرضه للإيقاف عاما وتغريمه 100 ألف ريال، لتوقيعه وثيقة انتقال دون تفويض رسمي من إدارة ناديه، وظهر تلفزيونياً وأكد معلومات خطيرة ضد النادي الأهلي، لكنه أيضاً وضع نفسه في موقف محرج، بعد أن تحدث بلغة بعيدة عن الاحترافية ما جعل موقفه ضعيفاً في نقاط عدة.وفق "أخبار 24". ويؤكد المحامي بندر العريفي أن القضية غامضة في كل تفاصيلها، ومن الصعب الحكم عليها بشكل دقيق، لكن تصرف المرزوقي لم يكن احترافياً، وهو من عقد القضية، وجعلها غير واضحة المعالم، وأعتقد أن اللجان القانونية ستجد صعوبة في الحكم فيها". وأعلن العويس رغبته التوقيع مع الأهلي، بعد دخوله فترة الستة أشهر بدقائق معدودة، ما جعل احتمالية وجود مفاوضات بين اللاعب والنادي في الفترة المحرمة قانونياً، إلا أن النادي الأهلي يمتلك مخاطبات رسمية تفيد بالسماح لهم بالتفاوض مع اللاعب، فيقول العريفي "قضية العويس أثبتت ضعفاً في الأمور القانونية لدى الأندية، ما يجعل الخطأ يتحمله الناديان، إضافة إلى عدم احترافية اللاعب في المفاوضات".