: أكدت لبنان أنها ستدعم نظام بشار الأسد الذي يواصل قمع المتظاهرين المدنيين في بلاده، وذلك خلال قمة بغداد القادمة. وأوضح وزير خارجية لبنان عدنان منصور أن لبنان سينأى بنفسه عن أي "قرار يضر بسوريا ويمس باستقرارها ووحدتها في اجتماع القمة العربية المقرر عقده بعد أيام في العاصمة العراقية بغداد" على حد قوله. وقال منصور - بحسب رويترز -: "نحن منسجمون مع موقفنا بشأن سياسة النأي بالنفس عن كل ما يضر سوريا ويمس باستقرارها ووحدتها... أي شيء يتعارض مع الموقف الذي نحن فيه طبعًا نحن ننأى بأنفسنا عنه". لكنه أضاف أن "الجامعة العربية لن تبحث موضوع سوريا فقط، فهناك مواضيع عديدة وكثيرة، ومن جملتها يمكن أن يُبحث الوضع السوري، ولكن إذا كان هناك من قرارات تتعارض مع المصلحة الوطنية سيكون هناك موقف للبنان وفخامة الرئيس (ميشال سليمان) سيأخذ القرار". وتعقد القمة العربية في الفترة من 27 إلى 29 مارس آذار، وستكون أول قمة تعقد في بغداد منذ غزو الرئيس العراقي الراحل صدام حسين للكويت عام 1990. وعارض لبنان بضغط من "حزب الله" المشارك في الحكومة خطة الجامعة العربية لفرض عقوبات على دمشق كما عارض تعليق عضوية سوريا في الجامعة. وكان لبنان قد رفض المشاركة في اجتماع أصدقاء سوريا في تركيا رغم تلقيه لدعوة. وقال وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور يوم الخميس: إن لبنان لن يشارك في اجتماع "أصدقاء سوريا" المقرر عقده في إسطنبول في الأول من أبريل نيسان. وقال منصور في مقابلة بثها تلفزيون المنار التابع ل"حزب الله": "تلقيت دعوة أول أمس من وزير خارجية تركيا (داود) أوغلو ونحن بصدد الرد، طبعًا أستطيع أن أقول من الآن: لن نحضر المؤتمر وسنعتذر". وتستضيف تركيا الآن جماعات المعارضة السورية الرئيسة وتؤوي قيادات الجيش السوري الحر المعارض على جانبها من الحدود المشتركة، وفي الأول من أبريل ستستضيف اجتماعًا لمسؤولين من دول غربية ومن الشرق الأوسط ومجموعات معنية بالشأن السوري, وفقًا لرويترز. وتجمُّع "أصدقاء سوريا" هو تحالف واسع يضم أكثر من 50 دولة تسعى إلى إنهاء العنف في سوريا بعد الاحتجاجات المستمرة منذ 12 شهرًا على حكم الرئيس بشار الأسد. وكان لبنان قد قاطع اجتماعًا مماثلاً عُقد في تونس في شهر فبراير شباط الماضي. وقال منصور: "طبعًا نحن عندما قاطعنا مؤتمر تونس كان ذلك انسجامًا مع موقف سابق اتخذه لبنان في الجامعة العربية حيال الملف السوري وهو النأي بالنفس".