قال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الدكتور عبدالرحمن السديس، أثناء تفقده مشروع الملك عبدالله لسقيا زمزم المبارك، إن الهدف القادم هو وصول ماء زمزم لكل حاج ومعتمر وزائر بكل يسر وسهولة. وأضاف عقب جولته التفقدية اليوم للمشروع، وتفقده عملية الإنتاج التحضرية السابقة، والوقوف عن كثب على ما تم اقتراحه وتدارسه في اجتماع اللجنة المشرفة: بعد صدور توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – رعاه الله – بنقل الإشراف على المشروع إلى الرئاسة العامَّة، وتكليفه مشرفاً على المشروع؛ خلصت الاجتماعات التحضيرية المعدة لوضع الخطط الاستراتيجية لتطوير المشروع. وأشار إلى أنه بعد عدد من الاجتماعات والمتابعة تم طرح حُزمة من المقترحات والمحاور الرئيسة لبناء أساسيات متينة وبنية تحتية قوية تكفل لهذا العمل الانطلاقة العصرية نحو إنتاجية تواكب الرؤى المستقبلية التي يسعى ولاة الأمر إليها وتطوير منظومة الخدمات في كافة المجالات وكان من بين الاتفاق عليه تطبيق معايير الحوكمة والاستدامة للمشروع، ومراقبة أعمال المشروع بطرق إلكترونية وميدانية ذكية وتطبيق السياسات والإجراءات المتعلقة باستراتيجيات المشروع. وهنأ السديس أعضاء اللجنة ومنسوبي الرئاسة بهذه الثقة الملكية من خادم الحرمين الشريفين، مؤكداً أن الجميع أمام تحديات مقبلة ينبغي الإعداد لها إعداداً جيداً لظهور المشروع بحلة متميزة تواكب المستقبل الزاهر للبلاد. وأضاف: أن الرئاسة العامة لشؤون الحرمين أبلت بلاء حسناً خلال السنوات الطويلة الماضية في سقيا زمزم والاهتمام به وتعقيمه، ليس ذلك في المسجد الحرام بل يتم تغذية المسجد النبوي بماء زمزم يومياً، مبيناً أن هذه العملية تخضع إلى أرقى الأساليب وبأفضل الأجهزة المتاحة وطرق علمية وخبرات في هذا المجال. وشدد خلال جولته مع أعضاء اللجنة في ردهات المشروع قائلاً: عندما يأتي توجيه ولي الأمر يجب على الجميع السمع والطاعة، والبدء في التنفيذ وترجمة التطوير فوراً، وحركة التطوير لا بد أن تواكب عجلة الحياة العصرية وتوجهات الحكومة حفظها الله في رؤية 2030. ولفت إلى الجهود التي شيدها المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله، وإرساء قواعد ثابتة لخدمة الحرمين وقاصديهما، وسقيا زمزم الذي تدرج من بعده وسار على خطاه أبناؤه البررة، مروراً بتلك الحقبة وصولاً للملك عبدالله رحمه الله واهتماماً من خادم الحرمين الملك سلمان وحرصه رعاه الله على تقديم أرقى وأفضل الخدمات لضيوف الرحمن. وقال السديس: إن على اللجنة مهام جسيمة في رسم خارطة الطريق للمشروع وتلمس رضا المستفيدين وتلبية رغباتهم، مؤكداً أنه يجب الوقوف على الميدان وأخذ آراء الجمهور، وتذليل العقبات أمامهم من خلال توزيع استبانات ودراستها دراسة شاملة، مشيراً إلى أن الهدف القادم هو وصول ماء زمزم لكل حاج ومعتمر وزائر بكل يسر وسهولة، مضيفاً بأن الخطط التي وضعت في الحسبان من خلال الاجتماعات السابقة استخدام التقانة الحديثة وتفعيل دورها بشكل عاجل. وقال: سنكون متابعين للمشروع ليل نهار بعيداً عن الإدارة لتفقد المشروع، مؤكداً أن الرئاسة ستبذل قصارى ما لديها من إمكانات وطاقات في خدمة هذا المشروع المبارك وفق تطلعات وتوجيهات ولاة الأمر. ورفع السديس الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على فائق عنايته ورعايته الكريمة لمنظومة الخدمات المقدمة في الحرمين، والتي منها مشروع الملك عبدالله لسقيا زمزم المبارك، كما شكر سمو ولي العهد، وولي ولي العهد، وسمو مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، وسمو أمير منطقة المدينةالمنورة على حرصهم وعنايتهم بكل ما يهم الحرمين الشريفين وقاصديهما، سائلاً الله أن يجعل ذلك في موازين أعمالهم الصالحة.