- كشفت تفاصيل جديدة في قضية خلية التجسس الإيرانية، أن أعضاء الخلية أرسلوا مئات من التقارير المفصلة -من خلال عدة طرق ووسائل- احتوت على معلومات أمنية دقيقة عن المملكة، إلى الاستخبارات الإيرانية؛ منها صور أماكن عسكرية التقطوها من الطائرات. وذكرت مصادر مطلعة أن الخلية أرسلت أكثر من 124 تقريرًا مفصلًا، ومعلومات وبيانات مختلفة إلى عناصر الاستخبارات الإيرانية، كما عقدت لقاءات داخل المملكة وخارجها. وأشارت المصادر إلى أن المتهمين استخدموا عدة وسائل لتوصيل تلك التقارير والمعلومات؛ منها اللقاء المباشر مع العناصر الاستخباراتية الموجودة تحت غطاء دبلوماسي في السفارة الإيرانيةبالرياض أو قنصليتها بمحافظة جدة أو المندوبية الإيرانية بمنظمة التعاون الإسلامي، أو البريد الإلكتروني، وكانت المعلومات مشفرة لضمان عدم انكشاف أمرهم للجهات الأمنية. وأكدت المعلومات أن أعضاء الخلية الذين أصدرت المحكمة الجزائية بحقهم أحكامًا ابتدائية متنوعة بين الإعدام والسجن؛ كانوا يعقدون اجتماعات داخل السعودية وخارجها. وأوضحت المعلومات أن أعضاء الخلية (من العسكريين) التقطوا صورًا لمواقع عسكرية حساسة عن الطائرات المقاتلة ومستودعات الأسلحة ومدارج الطائرات والتعاميم والخطابات الرسمية السرية. وفق "عكاظ". وأظهرت المعلومات أن العسكريين الخونة اتبعوا أسلوبين لتنفيذ تلك المهمة؛ أحدهما عبر كاميرا سرية تسلموها من العناصر الإيرانية، على هيئة ميدالية مفاتيح على شكل (ريموت كونترول) بداخلها كاميرا، إضافة إلى التصوير عبر جوالاتهم. وأصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة، الثلاثاء (6 ديسمبر 2016)، أحكامًا ابتدائية بحق 32 متهمًا ينتمون إلى خلية تجسس لصالح إيران، وحكمت بالقتل تعزيرًا على 15 منهم بعد ثبوت تهمة الخيانة العظمى، وبسجن البقية (إلا اثنين لم تثبت إدانتهما) مددًا متفاوتة ما بين 6 أشهر إلى 25 سنة مع المنع من السفر. وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة قد بدأت، مطلع جمادى الآخرة عام 1437ه، محاكمة أفراد الخلية المكونة من 32 إرهابيًّا: 30 سعوديًّا، وإيراني، وأفغاني، بحضور أهالي المتهمين وممثل حقوق الإنسان ووسائل الإعلام. ووجهت المحكمة تهمًا إلى أعضاء الخلية بتكوين خلية للتجسس والارتباط والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية للإضرار بأمن المملكة؛ إذ شكلت 8 مدن سعودية مسرحًا لأضخم عملية تجسس إيرانية تم كشف أعضائها، وتضم 30 مواطنًا، وتديرها السفارة الإيرانية في الرياض بإشراف المرشد خامنئي والحرس الثوري. وتضمنت الخلية 3 شبكات تجسس، إضافة إلى عنصر يعمل بشكل منفصل، جندتهم السفارة الإيرانية في السعودية، وقد نقلت 64 فئة معلوماتية عسكرية وأمنية ومدنية إلى إيران من 7 قطاعات مختلفة.