ازد - احمد عسيرى أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، الثلاثاء (18 أكتوبر 2016)، أن سكان الموصل "محتجزون رغمًا عنهم" من جانب عناصر تنظيم داعش الإرهابي الذين يستخدمونهم "دروعًا بشرية"، على وقع الهجوم الذي تشنه القوات العراقية. وقال المتحدث باسم البنتاجون، جيف ديفيس، إن المدنيين محتجزون في المدينة "منذ أسابيع عدة، ولم نشهد تغييرًا" في هذا الوضع منذ بدء الهجوم فجر أمس الاثنين. وأضاف: "ليس هناك نزوح كبير للمدنيين، والسبب هو احتجازهم بالقوة"، فيما ظهرت مخاوف كبيرة على مصير مليون ونصف مليون شخص يعيشون في الموصل خلال المعركة"، وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس". وواصلت القوات العراقية، اليوم، تقدمها نحو الموصل، وأوضح ديفيس أن "هناك تحركًا كبيرًا يجب القيام به قبل دخول المدينة"، مضيفًا: "لا نزال في البداية. هذا الأمر سيستغرق وقتًا. المعركة قد تكون قاسية وطويلة". ولفت ديفيس الى أن 100 مستشار عسكري أمريكي موجودون حاليًّا على مقربة من خط الجبهة، يقدمون المشورة للقوات الخاصة العراقية، أو يساعدون القوات العراقية في توجيه الضربات الجوية للتحالف. وتدعم الولاياتالمتحدة القوات العراقية عبر شن غارات جوية وتأمين إسناد لوجستي ومستشارين عسكريين. وقالت قوات عراقية وكردية تقترب من مدينة الموصل يوم الثلاثاء إنها سيطرت على نحو 20 قرية على أطراف المدينة التي تعد آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق في أول أيام عملية لاستعادتها من قبضة التنظيم المتشدد. ومع وجود نحو 1.5 مليون شخص في الموصل قالت المنظمة الدولية للهجرة إنها تحضر أقنعة ضد الغاز لاستخدامها في حالة وقوع هجوم كيميائي من جانب المتشددين الذين كانوا استخدموا مثل تلك الأسلحة ضد قوات كردية عراقية. وطالبت منظمات إنسانية عدة بإقامة ممرات آمنة تتيح للمدنيين الفرار من المعارك، خصوصًا أن القوات العراقية تحاصر المدينة. وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الثلاثاء، أنه أعطى توجيهاته لتحديد ممرات آمنة للمدنيين الذي قد يفرون خلال المعارك التي بدأت قبل يومين في الموصل.