- أثارت قصيدة حان وقت الصلاة جدلاً في النادي الأدبي بالمدينة المنورة للشاعر محمد التركي، بسبب حضور تفاصيل لجسد المرأة باعتبار هذه التفاصيل أتت من ثقافات غربية ويونانية، لكن التركي أجاب أن القصائد تحتاج للقراءة أكثر من مرة وأن المعنى بعيد كليًا عن ذلك، وأن الحكم من مرة واحدة لا يصح. وكان النادي الأدبي بالمدينة المنورة قد أحيا أمسية شعرية جمعت الشاعرين عبدالله السفياني صاحب ديوان «وأموت يا أمي وفي صدري كلام» ومحمد التركي صاحب ديوان «بريد يومي لعنوان مفقود». قرأ الشاعران في ثلاث مناورات، ابتدأها الشاعر الدكتور عبدالله السفياني ببيت من قصيدته «يا رب إنا متعبون؛ حياتنا ظمأ ونبض مسيرنا استسقاء» وقصيدة «يا باري القوس، ربما، معادلة النفس الأخير، رقة الطين، بين بينين» بالإضافة إلى مقطوعات متفرقة أخذت عناوين «هون عليك، في كل زاوية تئن حمامة، أبي لم يكن مفتيًا» واختتم بقصيدة «ما تبقى من مذكرات عربي قديم». وأكمل التركي بنصوص متنوعة «ما ذنب صورتنا، لا تلتفت فجميعهم موتى، لحن الغياب عزفته كله»، وقرأ أيضًا مجموعة من القصائد «عقرب العمر، والحب آخر اللعبة، ظلمة أخيرة، حان وقت الصلاة، أمي» والتي كان لها الحضور الأول أمام الجمهور. واختتم الشاعر بقصيدتي «هي لا تنام» و«إلى صديقي الذي رحل مبكرًا». وفي النقد الموجّه للسفياني والذي صحب البحر البسيط واعتماده على التضاد في شعره، أنه ينتبه للوزن أحيانًا وليس للمعنى، إذ أكد على ضرورة الصراحة في النقد، وأن كل كاتب أو مبدع أو شاعر ليس في مقام الدفاع عن تجربته، ولأن تدخل الشاعر أو المبدع في تكوين نصه يجعله يحمل معاني سلبية كثيرة في العرف النقدي. وأضاف أن النقد اللغوي في تخير الألفاظ والقصائد ومتابعتها من الأمور التي عفى عليها الزمن وإن كانت مهمة في الحفاظ على كلاسيكية اللغة وجماليتها، وأن القصائد دائمًا فهمها يرجع لحكم القارئ وثقافته. وفي حديثه عن الشعر والرواية، إذ يجتمعان في أديبٍ واحد أكد بأن السرد والشعر متقاربان جدًا وأن شعراء كثرا كتبوا الشعر والرواية منهم الشاعر والأديب غازي القصيبي.