: دعا رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفي عبدالجليل، اليوم الأربعاء، مجلس برقة الذي أعلن عن تشكيله أمس إلى العدول عن فكرة الفيدرالية، ملوّحًا باستخدام القوة للحفاظ على وحدة ليبيا. وقال عبد الجليل في كلمة له خلال مؤتمر الميثاق الوطني الذي بدأ أعماله صباح اليوم في مدينة مصراتة: إنَّ المعطيات التي استند إليها دعاة الفيدرالية هي موجودة على أرض الواقع ولكنها ليست مبررًا للانفصال، وليست مبررًا لتقسيم ليبيا". وأضاف: "نحن كمجلس وطني مستعدون للحوار، نحن لا نقصي أحدًا، ولا نُهمّش أحدًا، ولا نخوّن أحدًا"، مشددًا على أن "ليبيا وحدة واحدة اليوم وغدًا ولو بالقوة". ولفت إلى أنَّ المجلس الانتقالي الليبي "ليس مستعدًا لتقسم ليبيا"، داعيًا أهالي برقة إلى أن "يعوا أن بينهم مندسين، ومن تأخّر كثيرًا في الالتحاق بركب الثورة ويريد الآن مكانًا، وبينهم من هم من أعوان النظام السابق". وكانت شخصيات من قبائل المنطقة الشرقية لليبيا أعنلت أمس الثلاثاء، منطقة برقة التي تمتدّ من مدينة بني جواد وحتى أمساعد، نقطة الحدود الليبية المصرية، إقليمًا فيدراليًا وعيّنت مجلسًا انتقاليًا له. وتحت شعار "ليبيا دولة موحدة" أعلن في مدينة بنغازي التي انطلقت منها شرارة ثورة 17 فبراير 2011 وأسقطت نظام العقيد الراحل معمّر القذافي، عن تشكيل المجلس التأسيسي لإقليم برقة برئاسة أحمد الزبير العضو المؤسس للمجلس الانتقالي الليبي. وأصدر المشاركون في المؤتمر التأسيسي ميثاق برقة للعيش المشترك لسكان هذا الإقليم الذين يُطالِبون بالعودة إلى الدستور الملكي الذي يعتمد على تقسم البلاد إلى ثلاثة أقاليم وهي برقة وفزن وطرابلس.