- بث مباشر لحركة المسافرين على الجسر، واستنفار كامل، واستعدادات لمواسم الأعياد، جميع هذه الحلول التي وضعتها المؤسسة العامة لجسر الملك فهد وإدارة الجوازات في المنطقة الشرقية لم تلف لها أية آثار إيجابية لحل أزمة الزحام على الجسر الأكثر زحاماً على مستوى المملكة، وبخاصة في مواسم الأعياد. وشهد الجسر أمس زحاماً ملحوظاً في أعداد المسافرين، التي بدأت تتوافد على الجسر منذ الصباح الباكر، وبلغت ذروتها عصراً، وتحديداً بين الساعة الثالثة والرابعة، لتشكل فصلاً جديداً من مسلسل زحام الجسر الذي لا ينتهي. طوابير مركبات المسافرين، التي شوهدت من مسافة أكثر من ستة كيلومترات من منطقة إنهاء إجراءات المسافرين، كانت العلامة الفارقة في هذا اليوم، الذي وضع فيه المسافرون بين حلين أحلاهما هو أمرهما، إما المواصلة والبقاء ساعات في انتظار العبور إلى البحرين، وإما العودة إلى السعودية. حلول كانت صعبة الاختيار لآلاف المسافرين، الذين قرروا تمضية ثاني أيام العيد في مملكة البحرين لحضور عدد من الفعاليات والأنشطة السياحية المقامة هناك، إلا أن هذه الخطط سرعان ما سقطت أمام زحام الجسر. وبحسب صحيفة الحياة أبدى كثير من المسافرين استياءهم من استمرار الزحام وقيام موظفي الجوازات داخل الكبائن، من إنهاء إجراءات المسافرين لمسارين في الوقت نفسه، مشيرين إلى أنه أحد أهم أسباب الزحام على الجسر، وبخاصة في مواسم الأعياد، التي تشهد عادة زحاماً كبيراً، مطالبين بضرورة زيادة عدد الموظفين في هذه المواسم لإنهاء إجراءات المسافرين في وقت قصير. بيد أن الجديد في زحام العيد هو استغراق المسافرين ساعتين للوصول إلى الجمارك السعودية، وهو أمر غير مألوف في حركة الجسر في الأعياد، إذ كان الزحام يقتصر على منطقة الجوازات فقط، إلا أن المشهد اختلف هذا العيد، إذ وثق عدد من المسافرين، عبر صور ومقاطع فيديو نشروها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معاناتهم في الوصول إلى منطقة الجمارك السعودية، التي استغرقت على حد تعبيرهم ساعتين، مؤكدين أنهم سيحتاجون إلى الوقت نفسه لإنهاء إجراءات سفرهم عبر الجوازات السعودية، إضافة إلى الوقت الذي سيمضونه في الجانب البحريني.