: أوضح فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن عبد الخالق أن أي خلاف قد ينشأ بين الجماعات الإسلامية بعد التمكين لا بد أن يكون مرده إلى الله ورسوله، مبيناً أن الخلاف قد ينشأ في مثل هذه الظروف، والخروج من ذلك لا يكون إلا بالرجوع إلى كتاب الله وسنة نبيه، مستدلاً بقول الله تعالى " فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه". جاء ذلك لدى استضافة فضيلته في منزل الشيخ ناصر بن سليمان العمر في أمسية جمعت عدداً كبيراً من المشايخ والوجهاء وطلبة العلم بمناسبة زيارة الشيخ عبد الرحمن بن عبد الخالق للرياض قادما من دولة الكويت مع حشد من طلابه ومرافقيه. وأشار فضيلته إلى أننا نعيش في هذه الأيام عودة إلى الدين وصحوة مباركة وسقوط لبعض الطواغيت الذين تحكموا في المسلمين, ونشهد نشوء أجيال أخرى ينتظر منها أن تحكم بشريعة الله في الأرض وإقامة حكومات على أساس كتاب الله وسنة نبيه. ونبه الشيخ عبد الخالق إلى ما اعتبره أعظم الأخطار التي تجابه الأمة في هذا والوقت وهو خطر الرافضة الاثني عشرية الجعفرية التي أقيم لها دولة على أساس من فكر وعقيدة هي من أخبث العقائد التي تنسب للإسلام بل وهي خارجة بلا شك على الإسلام – على حد قوله -. وقال بأن ما يعتقدونه من كفريات في الإمام الثاني عشر من قتله المسلمين في الحرم وهدمه البيت الحرام وغيرها من الكفريات لم يصبح فكرا ًتاريخياً بل هو فكر تحمله دولة ونظام, وهذه الدولة تبني قوة ضاربة والحلف بينها وبين دول الكفر قائم. ونبه إلى أن هذا الخطر الرافضي من أكبر الأخطار التي تهدد أمتنا في الوقت الحاضر, مؤكداً أن واجب الدعاة جمعاً التحذير منه واستنهاض الأمة الإسلامية في مواجهته حتى في الوقت الذي نعيش فيه الربيع العربي والعودة إلى الإسلام و مع ذلك يجب أن نتوقع هذا الخطر العظيم جدا وأن نحذر منه". هذا وقد حضر الأمسية كل من فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن البراك والشيخ عبد العزيز الراجحي, والشيخ إبراهيم الناصر, والشيخ عبد المحسن المطيري, والشيخ عبد العزيز التركي, وفضيلة الشيخ عبد الحي يوسف من دولة السودان وعدد من الوجهاء وطلاب العلم.