: توافد العديد من أهالي منطقة القصيم على مركز الملك خالد الحضاري ببريدة، من أجل رؤية معرض “أسبوع العلوم والتقنية السادس” الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وسط عروضاً علمية مختلفة يقدمها 26 جناحاً، تتكفل بنقل الزائر ما بين المعرفة والمهارة، وقضايا العلوم والتقنية التي تطالعنا كل يوم بمخترعات جديدة في مجالات الطاقة والمعلومات والحاسب الآلي، وكل ما يخدم هذه البلاد ورقيها وتطورها. الأسبوع الذي تنظمه المدينة لأول مرة خارج منطقة الرياض، بعد نجاحاته السابقة التي حققتها أسابيعه الخمسة الماضية بالرياض، يتميز عن غيره بمشاركة قطاعات مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية البحثية، من خلال التعريف بالخدمات التي تقدمها وإبراز أقسامها، ومعاهدها البحثية، ومراكزها العلمية، والمنتجات المعرفية التي تختص بها. وحرصت المدينة من خلال هذا الأسبوع - كما ذكرت الشرق - ، على إيجاد أجواء معرفية مشوقة للزائرين، بغية نشر مبادئ العلوم والتقنية الذي يعدّ أحد أهداف السياسية الوطنيّة للعلوم والتقنية في المملكة، وإخراجها من مفهوم المراكز العلمية والمختبرات البحثية، إلى المفهوم المعرفي البسيط في قراءته، والسهل في تناوله، ليتمكن الجميع بمختلف أعمارهم الاستفادة منها، كون معظم أدوات هذه التقنيات تدخل في شتى مناحي الحياة. اللافت للنظر، أن زخم المعلومات التي يزخر به أسبوع العلوم والتقنية، يجعل الزائر في حيرة من أمره حين يدلف إلى مقر المعرض، فعندما تتحدث عن المياه فإن المدينة وضعت جناحاً مخصصاً لقطاع المياه والطاقة، يمكن من خلاله الإطلاع على كافة المعلومات المتعقلة بتقنية معالجة المياه، ومبادرة الملك عبدالله لتحلية المياه بالطاقة الشمسية التي تعدّ من أضخم المشاريع الاقتصاديّة في الشرق الأوسط، إلى جانب تقنية تجفيف التمور بالطاقة الشمسية، أما إذا أردت أن تحلق في الفضاء، فهناك جناحاً مخصصاً للفضاء والطيران، يعرض خلاله نماذج للأقمار الاصطناعية السعودية، والصور الفضائية. كما لا يفوت الزائر في هذه الجولة، الإطلاع على آخر تقنيات المواد والنانو، لمعرفة المنتج البديل للخزف التقليدي المركب، ومنتجات خشب النخيل الصناعي، بينما يقدم جناح قطاع الأحياء والبيئة، عرضاً لمشروع جينوم الجمل العربي واستنساخ جينات الجمل، ومشروع جينوم نخيل التمر بالمملكة، ناهيك عمّا تقدمه أجنحة المعلومات والاتصالات، والعلوم والتقنية النووية، والابتكار والتسويق، ودورة حياة مجتمع المعرفة. وقد حددت المدينة فترة زيارة المعرض على مدى ستة أيام لفترتين صباحية ومسائية، حيث ستكون الفترة الصباحية مخصصة لطلاب المدارس والجامعات والكليات من الساعة 9 صباحاً حتى 12 ظهراً، أما الفترة المسائية فهي متاحة لجميع شرائح المجتمع من الساعة 4 عصراً حتى 9 مساءً.